نظم النادي السعودي في مدينة ملبورن الأربعاء الماضي احتفالاً ضخماً في وسط المدينة باليوم الوطني الثاني والثمانين تحت رعاية وحضور الملحق الثقافي في دولة أسترليا الدكتور عبدالعزيز بن طالب، فيما زار أجنحة الحفل نحو 1800 شخصاً من جنسيات مختلفة. وكانت انطلاقة فعاليات الحفل الذي توسط مسرح ساحة "فيدرويشين سكوير" الساعة الواحدة والنصف ظهراً بالسلام الملكي، ثم تقديم الحفل باللغتين العربية والإنجليزية والقرآن الكريم، ثم عرض الفيديو المعد لتلك المناسبة الوطنية الذي شمل جميع مناطق المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، تحدث بعدها الملحق الثقافي في أستراليا الدكتور عبدالعزيز بن طالب، ثم كانت انطلاقة فعاليات الفنون الشعبية من العرضة النجدية والمزمار والعرضة الجنوبية والسامري. وشهد الحفل عدة فعاليات منها أوبريت "أمة واحدة" وشارك فيه جميع أعضاء الفنون الشعبية والحضور من جنسيات مختلفة، انطلقت بعدها فعاليات الخيام المصاحبة للحفل وهي خيمة الدعوة التي شملت التعريف بالإسلام وكتابة الأسامي باللغة العربية، بالإضافة لخيمة الضيافة للرجال التي اشتملت على المجلس العربي ولبس الزي السعودي والتعريف بالمملكة، فيما حضر نقش الحناء مع ضيوف الاحتفال في القسم النسائي، بالإضافة للملبوسات النسائية التراثية وغيرها. بدورها نظمت اللجنة النسائية بالنادي السعودي في ولونجونج حفلا حضرت فيه الأعمال الفنية والمجسمات التي تتعلق مواضيعها بالمملكة وشارك فيه الأطفال قبل الكبار وذلك من خلال مسابقة خاصة بهم. من جانبه، عبر المبتعث خالد الشهراني بملبورن عن سعادته بتلك المناسبة العظيمة التي تعزز الانتماء لهذا الوطن المعطاء، ولم يخف الشهراني مخاوفه من ردة فعل عكسية سلبية من بعض المتشددين ضد الاحتجاجات الأخيرة التي حدثت بسيدني ضد نشر الفيلم المسيئ للرسول وذلك بمضايقة المحتفلين باليوم الوطني السعودي. يذكر أن هناك 11 ألف طالب سعودي يتلقون دراستهم حاليا في أستراليا. وفي المملكة المتحدة وإيرلندا، نظمت الهيئة الإدارية لأندية الطلبة السعوديين احتفال اليوم الوطني السعودي، والذي دأب مبتعثو بريطانيا على القدوم إليه من مختلف المدن، حيث سيستعرض الحفل أهم مظاهر التراث الحضاري للمملكة العربية السعودية، ولمحات من تاريخ المملكة، والمشاعر المقدسة، إضافة إلى مظاهر الحضارة والتقدم. وفي الولاياتالمتحدة، تتنافس الأندية الطلابية في الاحتفال باليوم الوطني حيث يقام أكثر من 100 احتفال بهذه المناسبة، وتحتفل الأندية الطلابية السعودية المنتشرة في شتى أنحاء الولاياتالمتحدة الأميركية بصورة رسمية بذكرى اليوم الوطني السعودي، في الوقت الذي تقدم الملحقية الثقافية بواشنطن الدعم المادي والفني لتلك الاحتفالات، والتي يشارك في تنظيمها بالإضافة إلى منسوبي الأندية متطوعون من المبتعثين. ولا يختلف الحال كثيراً في مصر والدول العربية، التي يحرص المبتعثون السعوديون المتواجدون فيها للدراسة على الاحتفال باليوم الوطني، إلا أن ما يميز تلك المشاركات انضمام زملائهم من الجنسيات العربية، للمشاركة والتعرف بشكل أكبر على الثقافة السعودية. وفي نيوزيلاندا تتضمن برامج الاحتفالات عرض فيلم وثائقي عن المملكة العربية السعودية، وعن أبرز المميزات التي تتمتع بها، إضافة إلى عرض أهم ملامح التراث والثقافة السعودية، بما في ذلك اللبس الوطني، والأكلات الشعبية، وطبيعة الحياة في المملكة، والأماكن المقدسة. واحتفلت الأندية الطلابية في نيوزيلندا باليوم الوطني، وقال رئيس الأندية الطلابية ومدارس الأبناء بالملحقية الثقافية بنيوزيلندا الدكتور علي السحيباني: يعيش الوطن العزيز هذه الأيام مناسبة غالية على الجميع، وهي ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية، إنها 82 عاماً حافلة بالإنجازات على هذه الأرض الطيبة والتي وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس، رحمه الله، وواصل أبناؤه تحقيق الإنجازات المتواصلة سياسياً واقتصادياً وتنموياً في مملكتنا الحبيبة لتجسد مسيرة البناء والرخاء. وفي تونس أعرب عدد من المواطنين والطلاب السعوديين عن سعادتهم بحلول الذكرى ال 82 لليوم الوطني، وقالت الطالبة الجامعية خلود بنت سعد آل عايش إن اليوم الوطني محطة مهمة لحاضر ومستقبل المملكة تستلهم منها ملحمة التضحية والفداء لتواصل مسيرة الخير والنماء. وقال الطالب معاذ بن محمد مسلم إن ما تحمله ذكرى اليوم الوطني من معاني التضحية والفداء يعد نبراسًا مضيئًا لكل السعوديين، منوهًا بالتطور الذي تعيشه المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين نحو الطريق القويم.