جابت «العرضة السعودية» الجامعات الأميركية خلال اليومين الماضيين أثناء احتفال الطلاب السعوديين المبتعثين إلى أميركا بذكرى اليوم الوطني ال83 لبلادهم، من خلال فعاليات وبرامج ترفيهية وثقافية، تعكس تاريخ المملكة وحضارتها وتراثها. وسعى الطلاب المبتعثون إلى تعريف المجتمعات المختلفة في الولاياتالمتحدة الأميركية بالعادات والتقاليد المحلية للمناطق السعودية، فيما بدا واضحاً مدى استعداد الطلبة السعوديين لهذه المناسبة، بعد أن علق الكثير منهم أعلام المملكة على منازلهم ومركباتهم، والتزم الطلاب بارتداء الزي الرسمي السعودي في هذا اليوم للفت انتباه الناس لهذه المناسبة «التاريخية الكبيرة». وأقامت أندية سعودية في الولاياتالمتحدة الأميركية احتفالات في مختلف الولايات الأميركية بمناسبة هذا اليوم، فيما حرص طلاب على ارتداء الزي الرسمي السعودي وإقامة الاحتفالات الشعبية، وتشغيل الأغاني الوطنية المختلفة، تزامناً مع أداء العرضة السعودية، بحسب الطالب المبتعث سعيد الشهراني. كما تضمن الاحتفال إقامة أركان مختلفة في عدد من الجامعات والأماكن الاجتماعية، بهدف «تعريف المجتمع الأميركي والمجتمعات القاطنة في الولاياتالمتحدة بتاريخ المملكة». وقال المبتعث علي الجابر: «إن معظم الطلاب السعوديين احتفلوا بهذا اليوم العظيم»، مشيراً إلى أن الاحتفالات تتركز في الأندية الطلابية، وشملت أنشطة وطنية مختلفة ركزت على تعريف المملكة ومجتمعاتها المختلفة. وأضاف الجابر أن «من بين الأنشطة التي استهوت الجمهور الأميركي والأجنبي، الأركان التعريفية التي تقدم عادات وتقاليد محلية، مثل التاريخ المصور للمملكة، وكذلك نقش الحناء الذي قامت به مبتعثات سعوديات مجاناً للضيوف الأجانب، وكذلك عرض بعض الأفلام الوثائقية عن المملكة وتاريخها». وقال عبدالله الحمود: «إن اليوم الوطني فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام، نستطيع من خلالها أن نستعرض أمام الطلبة الأجانب تاريخ المملكة، ونهضتها، والتطور الذي وصلت إليه»، مضيفاً أن «فرحة الطلبة السعوديين لا توصف بهذا اليوم، وأستطيع الجزم بأن اليوم الوطني في الغربة له طعم آخر، إذ يجدد الشوق إلى الوطن، ويدفعنا إلى التسلح بالعلم والمعرفة، ونيل الدرجات العليا، من أجل تقديم كل ما نملك فداء لأرضه».