تمكنت لجنة مكافحة الغش التجاري في مهرجان تمور الأحساء من مصادرة 2160 كيلو من التمور المغشوشة، واتخاذ الإجراءات النظامية بمتابعة وإشراف رئيس لجنة السوق ومكافحة الغش بدر الشهاب؛ وذلك خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من عمر المهرجان الذي تحتضنه أكبر مظلة لبورصة تداول التمور في العالم وسط مدينة الملك عبدالله للتمور على طريق العقير. من ناحية ثانية استمع أمين الأحساء المشرف العام على التمور المهندس عادل بن محمد المحلم، من قلب مظلة المزاد أمس، بشكل مباشر لملاحظات واقتراحات المزارعين والمستثمرين والدلالين بعد وقوفه ميدانيا في المزاد، وعلى الفور وجه فريق العمل باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تلك الملاحظات. وقدم الأمين شرحا مفصلا عن المدينة ومظلة المزاد لأحد الزائرين الأوروبيين الذين قدموا من دبي إلى المملكة خصيصا لزيارة المهرجان كما تم إهداؤه علبة من تمور الخلاص الفاخرة، حيث أبدى الضيف الكندي الزائر للمهرجان كريس إعجابه بالمظلة والتنظيم الدقيق لحركة المزاد، مؤكدا بأنه يحب أكل التمور بحالتها قبل التصنيع، لافتا إلى أن خلاص الأحساء أفضل أنواع التمور على مستوى العالم، وأنه تذوقه قبل حضوره إلى المزاد عن طريق أحد الطلاب المبتعثين إلى كندا، كما أنه يشتريه دائما من أسواق دبي. من جهته شدد وكيل الأمانة للشؤون الفنية المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله بن محمد العرفج، على إيجاد مفاهيم جديدة لتسويق تمور الأحساء محليا وعالميا، مشيرا إلى أنه لا توجد مشكلة في تسويق التمور الخام (الطازجة). وأكد أنه لابد من وجود خدمات تسويقية متميزة، والمرفقة بالتقنيات المتطورة والمستندة على نظم المعلومات والاتصالات العصرية أي بمعنى، استراتيجية إنتاجية وتسويقية متكاملة وواضحة والتوسع في الصناعات القائمة على التمور لرفع المردود الاقتصادي، مبينا أنه لن يتأتى ذلك إلا بتضافر الجهود من قبل الجهات المعنية، وقيام كل جهة بمسؤولياتها على أكمل وجه حسب تخصصها وهذا ما نفتقده حاليا. وطالب الجهات المعنية بإيجاد الوسائل الكفيلة لتطوير إمكانيتنا لإيصال هذه التمور إلى الأسواق العالمية، ومن أهم هذه الوسائل تطوير تكنولوجيا تعبئة وتغليف التمور بما يلائم التطور الحاصل في تعبئة وتغليف الأغذية.