اليوم .. يحتفي نادي مكة الأدبي بالأديب والمثقف أحمد عبدالغفور عطار، الذي أثرى الحياة الأدبية والثقافية وحتى الاجتماعية الشرعية بالكثير من فكره ورؤيته. وبين الحين والآخر، تكرم المؤسسات الثقافية رواد الأدب والثقافة والفكر الراحلين، وهو ديدن جميل لتلك المؤسسات، التي عليها ألا تكتفي فقط بتنظيم المحاضرات والندوات. ولكن بعض تلك المؤسسات الثقافية تغفل إنجازات وإبداعات الرواد الحاليين، الذين لم يرحلوا عن الدنيا، وكثير من الرواد الذين أثروا الأدب والثقافة تم تغافلهم حتى رحلوا، ثم يبدأ الاهتمام بهم، والأمر الجميل أن يكرموا قبل وفاتهم. تلك الصور من الاحتفاء بأولئك الرموز، وإشاعة مثل تلك الاحتفاءات يعد من القضايا المهمة في الأعمال الثقافية والأدبية، لذلك فهو أمر إيجابي لصالح الثقافة والأدب السعودي، ولو استمرت ستزيد من أواصر العلاقات بين الأدباء والمثقفين بصور وتعطي للمبدع صورة عن تكريم الأجيال التي تلته لمنجزه الإبداعي. وثمة واجب على وسائل الإعلام للاهتمام بتكريم الرواد، من خلال تسليط الضوء على إنتاجهم الأدبي والثقافي والفكري، سواء كانوا أحياء أم راحلين، وهو دور مهم لوسائل الإعلام للقيام بذلك وبمساحات كبيرة، سواء كان على مستوى الإعلام المقروء والمسموع والمرئي.