يقيم نادي مكة الأدبي، الليلة، احتفالية بذكرى الأديب الراحل أحمد عبدالغفور عطار، أحد رموز الثقافة والأدب، ورائد من جيل الرواد، ممن لهم إسهام بارز في العلوم الإنسانية والأدبية والاجتماعية، بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، الذي يدشن الموقع الإلكتروني للنادي، والحقيبة الخاصة باسم عطار، كما أن النادي أعاد طباعة العطار «آراء في اللغة»، ويقام معرض مصغر لبعض مقتنياته. يتحدث في الندوة، التي تسلط الضوء على الجوانب الأدبية والاجتماعية والإعلامية في حياة العطار، الدكتور حسن باجودة (الملامح الأدبية في حياة العطار)، ويتحدث الكاتب عبدالله عمر خياط عن (الجوانب الاجتماعية والإعلامية في شخصية العطار). من جانب آخر، أكد عدد من الأدباء والمثقفين قبيل الاحتفالية أن «عطار» علم من أعلام الأدب في المملكة، حيث أوضح الكاتب والأكاديمي الدكتور سهيل قاضي أن الذين عاصروه وعرفوه يقولون بأنه كان جادا ومخلصا للعالم الذي أحبه وانتمى إليه، وهو عالم الأدب والثقافة واللغة، وهو قيمة ثقافية كبيرة، ولا بد من تذكير الأجيال الجديدة بهؤلاء الكبار الذين اخلصوا واجتهدوا وكان لهم الريادة في تنوير المجتمع. أما الباحث والأكاديمي الدكتور عاصم حمدان، فقال: «عندما نتحدث عن علم بارز من أمثال أحمد عبدالغفور عطار، فنحن نتحدث عن رمز وقيمة ثقافية، وما أحوجنا اليوم إلى تذكر الرواد من أمثاله، ذلك أن العطار له تاريخ ينبغي أن نعيده ونتذكره نظرا لما أنجزه وقدمه بداية من تأسيس جريدة عكاظ، وانتهاء بمؤلفاته في مجال البحث، سواء في التاريخ الإسلامي أو السعودي، أو كتاباته عن اللغة العربية وآدابها، إضافة إلى تحقيقاته المعروفة التي تعد من التحقيقات الموثوقة، وكان رجلا معروفا بمعاركه الأدبية في مجال الأدب والثقافة». الأكاديمي والناقد الدكتور عبدالله المعطاني أوضح أن العطار كان مؤرخا بارزا، وقدم أعمالا بارزة في مجال البحث التاريخي والبحث اللغوي، وهو أحد الرواد الكبار في المملكة، ولعل علاقته بمحمود عباس العقاد انطبعت على شخصيته وهو ما نراه واضحا في مؤلفاته، لقد أخلص في البحث والكتابة وكتبه شاهد على ذلك، وتكريمه في نادي مكة الثقافي هو تكريم لرمز من رموز الأدب في بلادنا، ولا بد أن تكرم المؤسسات الثقافية لكل الرواد من أمثال العطار.