طالب خبراء استراتيجيون مصريون بضرورة العمل على مواجهة تنظيم داعش بكل الوسائل العسكرية، وليست القوات الجوية فقط؛ من أجل دحره من دول المنطقة، مؤكدين ل«عكاظ» أن هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية هدفها تدمير الوطن العربي ومحوه من على خريطة العالم وزرع الفتن. في هذا الصدد، قال اللواء سامح سيف اليزل مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية إن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي «داعش» حرب واسعة يجب استخدام فيها كل الوسائل والطرق من الدول المشاركة في الحرب على هذا التنظيم، وذلك من أجل تقويض تلك الآفة التي تهدد المنطقة والعمل على دحره نهائيا، مضيفا أن هناك عدة وسائل أخرى يجب اتباعها في تلك الحرب، منها استخدام القذف الجوي بطيار وبدون طيار، ولكن ليست تلك الطريقة الوحيدة، فلا بد من قطع التمويل المالي ومنعه من الوصول إلى تلك الجماعات. وحول توقعات ردود فعل التنظيم الإرهابي بعد شن حرب ضده، قال اليزل: قد يكون هناك تصعيد من جانب «داعش» وأنصارها ضد القوات المشاركة في الحرب عليها، وهذا قد يحدث في البداية، ولكن سرعان ما سوف تنتهي أمام الضربات المتلاحقة التي قد تكون قوية وصارمة من القوات أمام هذه العناصر، مؤكدا أنه لا يوجد تنظيم مهما كانت قوته يستطيع الصمود أمام دولة في أي حرب. فيما قال الخبير العسكري اللواء مختار قنديل إن الضربات الجوية في أي عمل عسكري مطلوبة، لكونها الأهم في أي حروب، مؤكدا أن القذائف الجوية التي تستهدف مناطق العدو تضعف قوته وتشل حركته، وأضاف أننا أمام عدو حقيقي، وهو تنظيم «داعش»، وأن استخدام القوات الجوية بعد تحديد أماكن تواجده قد يؤدي به إلى خسائر كبيرة، سواء في الأرواح أو المعدات التي يمتلكها، وبالتالي قد تكون هناك فرصة لدخول القوات البرية لاستكمال ما وصلت إليه القوات الجوية من أعمال. وتوقع قنديل أعمال عنف من قبل تلك التنظيمات؛ لكون أن «الإرهابي» في حالة حصاره من الممكن أن تتوقع منه أعمال غدر ووحشية، وهذه هي طبيعة التنظيمات الإرهابية. من جانبه، قال الخبير العسكري اللواء محمود خلف إن العمليات الجوية وحدها ليست كافية، لكون أن دورها محدود للغاية، وخير دليل على ذلك ما يحدث في أفغانستان منذ 12 عاما ولم يتم القضاء على الإرهاب بهذه الدولة. وطالب خلف بضرورة أن يكون هناك تعاون بري جوي وبكل الأسلحة وعلى أعلى مستوى لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي رزئت بها الدول العربية والإسلامية مع تغير مسمياتها، مؤكدا أن تلك الحركات اتخذت من الإسلام ستارا لممارسة عربدتهم وأمراضهم النفسية، وممارسة خياناتهم التي لا تعد ولا تحصى، وتم رصد مليارات الدولارات لتنفيذ مخططاتهم، التي تهدف بالأساس إلى تدمير المنطقة.