أوضح الخبير البترولي، وعضو مجلس الشورى الدكتور خالد العقيل أن تراجع أسعار النفط الحالية إلى دون حاجز ال 100 دولار دورة طبيعية، لأن كل السلع ومنها النفط تخضع خلال العام إلى هامش تذبذب في الأسعار. وقال «إن الهامش الطبيعي لأسعار النفط في هذه المرحلة وخلال العام يتراوح بين 90 إلى 110 دولارات، وبالتالي فإن سعر النفط الحالي يقع في الهامش الطبيعي». وأضاف: أن المشكلة تكون عند هبوط سعر النفط دون 80 دولارا، وعلى وجه التحديد لمن لديهم استثمارات باهظة التكاليف، فتخشى الدول المنتجة للبترول الصخري وزيت القار من تقارب سعر النفط من تكلفته الإنتاجية، قائلا «أما الدول المنتجة للنفط التقليدي كالمملكة فهي تتعايش مع انخفاض أسعار البترول كمسألة مرحلية حتى تصحح السوق البترولية نفسها». وأكد أن وضع نفط المملكة بسعره الحالي متوازن مع الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن انخفاضه الحالي يرجع إلى عوامل مرحلية اقتصادية وفصلية، كانكماش الطلب من قبل الصين، وكذلك الولاياتالمتحدة التي بدأت تنتج الزيت الصخري ومرورا بفصل الصيف، منوها بأنه مع قرب حلول فصل الشتاء، وزيادة المخزون، وفي حالة استمرار المشكلة الأوكرانية، يتوقع زيادة الطلب على زيت الأوبك ومعاودة ارتفاع مستويات أسعار البترول. وخلص إلى أنه بالنسبة للمملكة من المهم المحافظة على مستوى صادراتها البترولية، في ظل ارتفاع مستويات الاستهلاك المحلي من البترول واستمرار الدول المصدرة للبترول من الإنتاج بكامل طاقتها القصوى.