أوضح مستشار نفسي أن المنضوين تحت ما يسمى بداعش مضطربون نفسيا وغالبيتهم يعانون من الوسواس القهري ويعانون من اعتلالات نفسية جعلتهم لقمة سائغة لأصحاب الضلالات.وقال المستشار النفسي محمد عازب، إن داعش حالة انفعالية غلبت فيها العاطفة الدينية على العقل في كل توجهاتها وانفعالاتها وسلوكياتها، ما جعل أفرادها يمارسون الذبح والقتل، وجعلوا الإنسان الذي كرمه الله أشبه بالأضحية، الأمر الذي يغرس في عقول غير المسلمين من الغرب وغيرهم صورة خاطئة عن الإسلام فتسكن قلوبهم ما يسمى بالإسلاموفوبيا. وبتحليل نفسي دقيق يظهر لنا بادئ ذي بدء حول تأثير ما تقوم به تنظيم داعش على الأطفال أو المتلقين والمشاهدين لتلك المظاهر المرعبة من قتل وذبح فقد يظهر لنا من بين 100 فرد خمسة أشخاص جاهزون لأن تكون لديهم فكرة إجرامية أو انتقامية يوما ما إما بالتقليد أو محاولة تنفيس انفعالات مكبوتة من الذين يرون تلك المقاطع والتي يتعمدون بنشرها، أو احتمالية إصابتهم بما يسمى برهاب ما بعد الصدمة. ويظهر لنا أن التركيبة النفسية لمن يقدم على أفعال شاذة عن السلوك الإنساني السوي تدل على أن هناك قرائن مؤكدة بوجود اضطراب نفسي لدى هؤلاء، ما بين الوسواس القهري وشبه انفصام ونرجسية إضافة ل«سيكوباتية» مبطنة، تجعلهم يرون هذا العالم بعين الحقد والكره ورغبة تراودهم في الانتقام من كل من يخالفهم، ويرون أن كل هذا العالم عبارة عن بشر كفره وفقا لتصوراتهم المريضة ولا قيمة لهم، وكل ذلك إما لنشأة خاطئة إما تعرضهم لعنف أسري أو اجتماعي، والضحية هم ومجتمعهم، أو وجود عوامل اجتماعية تكمن في اضطهاد تعرضوا له في الصغر أو فشلهم في تكوين علاقات اجتماعية ناجحة.