شدد عدد من المحللين السياسيين السعوديين ل«عكاظ» على أهمية الاجتماع الاقليمي الذي سيعقد في جدة اليوم الخميس لمناقشة سبل مكافحة الإرهاب، مشيرين إلى ضرورة أن يترجم الاجتماع رؤية خادم الحرمين الشريفين تجاه هذه الآفة والاستراتيجية التي دعا إليها بإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب. وأشار المحلل الاستراتيجي الدكتور علي التواتي، إلى وجود إجماع لدحر التنظيمات الإرهابية بكافة أنواعها وتوجهاتها. وأضاف بأن الإرهاب في المنطقة ليس فقط «داعش» وإنما أيضا هناك تنظيمات أخرى تدخل في نفس العباءة ومنها تنظيمات مصنفة دوليا على أنها منظمات إرهابية. وأوضح، بأن الاجتماع سيهدف إلى التنسيق بين الدول الكبرى والدول الإقليمية المتضررة، سيكون مفعلا لمركز محاربة الإرهاب والذي أسسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله. وأفاد أن جدة سيكون تفعيل لرؤية الملك عبدالله لمحافحة الإرهاب وبين التواتي، بأن الخطة الأمريكية والتي أقرت على مدى ثلاث سنوات تدل على أن التنظيمات الإرهابية أصبحت مستفحلة وتزداد قوة وتسليحا متطورا، مشيرا إلى أن المطلوب الآن هو التحرك الفعلي والفوري في الحرب ضد الإرهاب والجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة. وفي نفس السياق، أكد المحلل الاستراتيجي فضل بن سعد البوعينين، أن اجتماع جدة المخصص لبحث سبل التصدي للإرهاب وتنظيم داعش، يعتبر من الاجتماعات الدولية المهمة التي ينتظر أن تتمخض عنها إجراءات حاسمة وغير تقليدية، لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته. فالإرهاب بات خطرا يهدد الاستقرار والسلم العالميين، ويوشك أن يؤثر سلبا في تعافي الاقتصاد العالمي الذي لم يكد يخرج بعد من أزمته الأولى. كما أضاف بأن إرهاب المنطقة قد يمتد في أي وقت ليصل إلى أوروبا وأمريكا، كما حذر من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ما يجعل من أمر مواجهته شأنا دوليا ذا أولوية وأهمية قصوى. ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالله القباع أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود، بأن الاجتماع سوف يناقش قضايا الإرهاب بالطريقة التي يمكن بواسطتها التخلص من هذه التنظيمات وقطع منابع تمويلها. وأضاف بأن انعقاد هذا الاجتماع في جدة يعطي المملكة أهمية، خاصة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، قد أكد في عدة مناسبات على أهمية محاربة الإرهاب وتكوين منظومة أمنية دولية لمكافحة مثل تلك التنظيمات وتجفيف منابعها.