أكد نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، أن الوزارة تسعى لجعل المناهج وسيلة لإثراء وتعزيز الانتماء للوطن، وأن يكون المعلمون والمعلمات مصنعا لأجيال صالحة نافعة فاعلة. وبين أن الوزارة تتعامل بحزم وجدية مع ما يردها من ملاحظات تتضمن التشدد أو التفريط والانحلال عن النسق العام للسياسة التعليمية. وشدد على أهمية لقاء تعليم القصيم في تعزيز الانتماء للوطن، وما يشتمل عليه من ثوابت دينية واجتماعية، مع ما نعيشه من محيط مضطرب. وقال لدى افتتاح لقاء دور الميدان التربوي في تعزيز الولاء والانتماء للوطن وقيادته «نتطلع لتعزيز ولائنا للدين والوطن والقيادة، وهذا يدفعنا لأن ننظر إلى ما نملك من مناهج ومقررات تعنى بالتربية الوطنية، وتتعامل الوزارة بحزم وجدية مع ما يردها من ملاحظات تتضمن التشدد أو التفريط والانحلال عن النسق العام للسياسة التعليمية». وكان لقاء التربية الوطنية الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة للتعليم بالقصيم قد انطلق ببريدة بالحديث عن عدد من متطلبات تكريس «الهوية الوطنية» ودور الميدان التربوي في تعزيز الولاء والانتماء للوطن وقيادته. من جهته تمنى رئيس قسم التربية الوطنية والاجتماعية في وزارة التربية والتعليم محمد بن علي الحصيني، أن يخرج لقاء القصيم بتوصيات ودليل إجرائي لإعادة النظر في استراتيجيات وأساليب ووسائل تطبيق نشاط التربية الوطنية لتكون أكثر فاعلية، وهي فرصة كبرى وعظيمة بأن نرد للوطن جزءا من واجباتنا نحوه. وعبر مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة عبدالله بن إبراهيم الركيان عن تطلعه لأن يحقق اللقاء ما يتطلع له المسؤولون في الوزارة، وما يرتجيه الميدان التربوي، من تكريس لمفاهيم التربية والوطنية، وأكد الدكتور حسن الهويمل من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مشاركته على أن السلطة السياسية والدينية والاجتماعية لها الأثر الكبير في تشكيل الهوية الوطنية، من جهته استعرض الإعلامي والتربوي الدكتور سعود المصيبيح في ورقة «التربية الوطنية.. نظرة مستقبلية»، بعض المناهج والمقررات المطبوعة، واستشهد ببعض المفاهيم الكبرى في الثقافة الإسلامية التي لم تأخذ حقها في تعريف الطلاب بها.