تعكس المشاهد التي تعيشها الجهات المختصة في حالات القبض على المروجين والمهربين حملة الاستهداف التي يتعرض لها أبناء الوطن للنيل منهم وتسممهم بآفة المخدرات التي تصيب الإنسان في مقتل، ويؤكد ذلك أنواع وطرق التهريب التي يحاول المجرمون ابتكارها في حين يتصدى لها في المقابل الجهات المختصة لا سيما الأمنية ممثلة في إدارة مكافحة المخدرات وحرس الحدود والجمارك وكافة الجهات ذات العلاقة. ودلت تقارير الضبط عن استخدام المروجين لعبوات حليب الأطفال والمعلبات الغذائية وحشوها بالمخدرات لتمريرها، في حين يتم حشو المخدرات أحيانا في الأسماك وفي المركبات الغذائية والمعلبات والفواكه وفي ألعاب الأطفال وفي الخشب المستورد والحديد المجوف وفي طفايات الحريق، فضلا عن استخدام بعض المهربين لأحشائهم بالمخدرات من خلال وضع مسحوق المخدرات في مغلف نايلون وابتلاعه عند وصوله للمملكة ومن ثم إخراجه عقب مرور الحدود وهو أسلوب يعد في قمة المخاطرة كون خروج المسحوق من المغلف يعني وفاة الشخص.