تعكس المشاهد التي تعيشها الجهات المختصة في حالات القبض على المروجين والمهربين حملة الاستهداف التي يتعرض لها أبناء الوطن، ووصلت جرأة الإجرام عند البعض إلى محاولة ترويج مخدرات داخل أروقة القضاء وفي مقار السجون. «عكاظ» عاشت إحدى القصص قبيل جلسة قضائية لمتهمين موقوفين عندما كشف حراس الأمن في محكمة جدة عن خابور «حشيش» داخل دورة المياه ترك سلفا بقصد تسليمه لسجين. وفي واقعة لاحقة كان مواطن موقوفا على ذمة قضية عقوق والدته والتهجم عليها عقب تعاطيه المسكر، وضبطت بحوزته كمية من الحشيش عقب عودته من مقر المحكمة الجزائية إلى السجن بعد حضوره الجلسة، وأحيل إثر ذلك إلى هيئة التحقيق والادعاء العام ووجهت له تهمة محاولة إدخال مخدرات إلى السجن. ولا يتورع المهربون والمروجون من استخدام المصاحف الشريفة في إيصال ونقل هذه السموم القاتلة، فضلا عن استخدام عبوات حليب وألعاب الأطفال والمعلبات الغذائية وحشوها بالمخدرات لتمريرها، وكذلك الخشب المستورد والحديد المجوف وطفايات الحريق، كما يستخدم البعض أحشاءهم لتهريب المخدرات من خلال وضع مسحوق المخدارت في مغلف نايلون وابتلاعه عند وصوله إلى المملكة ومن ثم إخراجه عقب مروره من الحدود، وهو أسلوب يعد في قمة المخاطرة كون خروج المسحوق من المغلف يعني وفاة الشخص.