أكد خبيران ومراقبان فلسطينيان، أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أبرز معاناة الشعب الفلسطيني في الكلمة التي ألقاها في قصر الإليزيه والتي شرح فيها آفاق القضية الفلسطينية، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان همجي إسرائيلي واستيطان بشع، مؤكدين أن زيارة الأمير سلمان ستخرج بنتائج هامة من أجل دعم القضية الفلسطينية، خاصة أن سموه يضع القضية الفلسطينية في الأولويات. فمن جهته، قال الدكتور محمد أبو سمرة الكاتب والمحلل السياسي، نحن نثمن الدور الكبير الذي يقوم به الأمير سلمان بن عبدالعزيز في فرنسا، وكلمته في الإليزيه وضعت النقاط على الحروف إزاء القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف: إن تحرك سمو ولي العهد في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة، يصب في مصلحة قضايا العرب جميعا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتي خير من يطرحها ويدافع عنها المملكة بمواقفها الثابتة. وتابع: إن سمو الأمير سلمان استطاع بحكمته وحنكته السياسة، إقناع المسؤولين الذين التقاهم بضرورة الاهتمام بالقضية الفلسطينية وإيجاد حلول عادلة حتى لا تستفرد إسرائيل بفرض حلول أحادية الجانب، تكرس الاستيطان والاحتلال وتهويد القدس، موضحا أن القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام في الشرق الأوسط. وقال: إن زيارة الأمير سلمان لفرنسا ستوضح الأخطار التي تحدق بالأمة العربية، في ظل ما تعيشه المنطقة والتأكيد على مواجهة ومحاربة الإرهاب، بما في ذلك إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. الدكتور محمود خليفة وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية، قال: لا شك أن الثقل الديني والسياسي والاقتصادي للمملكة يجعل زيارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لفرنسا زيارة هامة، وكذلك نظرا لما يحمله الأمير سلمان من قضايا هامة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي خير من يعبر عن همومها الأمير سلمان، وهو الذي يواكب القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين، حيث كان يرأس اللجان الشعبية السعودية لدعم الشعب الفلسطيني. وتابع قائلا: نظرا لما تضطلع به المملكة من موقع قيادي في الأمتين العربية والإسلامية، فإنها تستطيع أن تعرض الموقف العربي والإسلامي تجاه كافة قضايا العرب والمسلمين، خاصة أن المنطقة تمر بظروف عصيبة جراء موجة الإرهاب التي تمر بها بعض البلدان العربية والإسلامية، والتي تخشى فرنسا والدول الأوربية أن تمتد إليها.