القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى مهما كانت التطورات على الساحة خاصة بعد الربيع العربي ، وقضية المملكة الأولى بالذات فهي لازالت في صدر الأولويات والشعب الفلسطيني يحظى بالاهتمام الدائم من المملكة لتخفيف معاناته ودعمه ودعم القضية الفلسطينية بصفة عامة في كافة المحافل الاقليمية والدولية. وبالأمس ومن خلال جلسة مجلس الوزراء برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أعربت المملكة عن تطلعها أن تحظى الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها سكان الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة من قبل السلطات الإسرائيلية بمزيد من الاهتمام من قبل الأجهزة الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وبالفعل فإن معاناة الفلسطينيين من قبل سلطات الاحتلال تستحق هذا التركيز ويجب الا تشغل الاحداث الجارية في المنطقة هذه الأجهزة الدولية من تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين وهي معاناة دائمة من القوات الإسرائيلية ، ولكن بكل أسف نلاحظ من هذه الجهات صمتاً مطبقاً وكأن ما يجري في فلسطين من معاناة لا يهمها فهذه ايضاً معاناة وإنسانية .. هذا بالطبع إلى جرائم أخرى كثيرة سبق وأن ناشدت المملكة المجتمع الدولي للقيام بدوره في معالجتها وأهمها الاستيطان الذي هو أحد الأسباب الرئيسية لاشعال التوتر باقتطاع أراضي الفلسطينيين من غير وجه حق وحرمانهم من حقوقهم المشروعة في أراضيهم. على إسرائيل أن تتأكد أن العالم العربي بالذات ليس غافلاً عن القضية الفلسطينية وعن الشعب الفلسطيني وان قضية الشعب الفلسطيني لن تغيب عن الاهتمام.