في كلمة حاسمة وبصريح التعبير، خاطب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دول العالم من خلال السفراء الذين تشرفوا بتقديم أوراق اعتمادهم مساء يوم الجمعة الماضية، محذرا من الإرهابيين الذين يسعون في الأرض فسادا بقتل الأبرياء دونما مخافة الله أو خشية من أحد في الوقت الذي يدعون أنهم مسلمون. وقد طالب حفظه الله العالم أجمع الوقوف بقوة في مواجهة الطغمة الباغية قبل أن يمتد إجرام الإرهابيين إلى كافة دول العالم، وذلك بعد أن رحب بالسفراء أجمل ترحيب بكلمة قال فيها: «تحية وسلاما عليكم من أصدقائكم شعب المملكة العربية السعودية. ثم بعد ذلك يقول حفظه الله بكل صراحة: أطلب منكم نقل هذه الرسالة إلى زعمائكم، وهي أنه ما يخفى عليكم الإرهاب في هذا الوقت، ولا بد من محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة. الآن في الأممالمتحدة أول دفعة من البلاد عامة وهي من المملكة العربية السعودية لأخذ مكان لمحاربة الإرهاب. أرجو من أصدقائي السفراء أن ينقلوا هذه الأمانة حرفيا لزعمائهم؛ لأن هذا الإرهاب ليس له إلا السرعة والإمكانية، وأنا شفت أن أغلبكم ما تكلم عنهم إلى الآن، وهذا لا يجوز أبدا أبدا في حقوق الإنسانية؛ لأن هؤلاء لا يعرفون اسم الإنسانية، وأنتم تشاهدونهم قطعوا الرؤوس ومسكوها الأطفال يمشون بها في الشارع، هل هذه ليست من القساوة والخشونة والخلاف لقول الرب عز وجل. ولو يقتل شخص في أقصى العالم ما يقبل الرب عز وجل وكأنما قتل العالم كله، فما بالكم بهؤلاء يقتلون ليلا ونهارا حتى فيهم، ولا بد أنه لا يخفى عليكم ما عملوه وسيعملونه، وإذا أهمِلوا أنا متأكد بعد شهر سيصلون إلى أوروبا، وبعد شهر ثانٍ إلى أمريكا. أقول هذا الكلام في هذا المكان انتبهوا له، وأوصي إخواني وأصدقائي زعماءكم أنهم يباشرون لتلبية هذا المكان الذي خصص للإرهاب بكل سرعة. هذه الرسالة أرجوكم تنقلونها حرفيا لزعمائكم أصدقائنا؛ لأني أعرف أنهم يقدرون الإرهاب وخلفية الإرهاب. شكرا لكم وأرحب بكم وترحب بكم المملكة العربية السعودية والشعب السعودي.. شكرا لكم». كلام الملوك ملوك الكلام.. هذا ما يمكن أن يقال عن كلمة خادم الحرمين الشريفين الصريحة الواضحة وضوح الشمس للتحذير من الإرهاب وسلام لمن يستجيب ليحمى أرواح الأبرياء. السطر الأخير: (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا). [email protected]