أكد خبيران لبنانيان، أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى فرنسا هي زيارة تأتي لتفعيل الرؤى المشتركة بين البلدين ومناقشة المستجدات في سوريا والوضع في العراق وإيجاد حل للقضية الفلسطينية. من جهته، قال خبير الشؤون الفرنسية والمحاضر في جامعة ليون الفرنسية الدكتور وليد عربيد ل«عكاظ»، إن الزيارة تؤكد أولا على متانة العلاقات بين المملكة وفرنسا على صعيد العمل المشترك سياسيا واقتصاديا وأمنيا. وأضاف: «إن زيارة الأمير سلمان في هذا التوقيت الذي تتسع فيه رقعة الإرهاب في العالم دفع بالمملكة إلى تفعيل التنسيق الدولي للحد من تمدد الإرهاب على ضوء ظهور تنظيم داعش وأعمالة الإجرامية». وختم الدكتور عربيد قائلا: «إن هذه الزيارة لها إيجابيات كثيرة في هذا التوقيت، خاصة أن الدولتين تقومان بزيارات تصب دائما في خانة تمتين العلاقات وتوحيد الرؤى خاصة أن المملكة حملت لواء محاربة الإرهاب منذ سنوات وتؤيده فرنسا، لذلك الكل ينظر بإيجابية إلى ثمار هذه الزيارة التي ستنعكس إيجابا على أكثر من ملف في الشرق الأوسط». فيما رأى محلل العلاقات الدولية الكاتب جورج علم ل«عكاظ»، أن المملكة وفرنسا تمران بأرفع مستوى من العلاقات نظرا لتبادل الزيارات بصورة مستمرة بين الدولتين، معتبرا أن زيارة ولي العهد في هذا التوقيت إلى فرنسا ستطرح عدة ملفات جزء منها خاص بالعلاقات الثنائية والجزء الثاني يخص أوضاع كل من لبنانوالعراقوسوريا خاصة بعد الاجتماع الخماسي لوزراء خارجية المملكة والإمارات وقطر والكويت ومصر الذي عقد تحت عنوان «عملية السلام في سوريا». وأضاف: «إنه من المتوقع أن يتم تفعيل المكرمة الملكية التي قدرت بثلاثة مليارات دولار المقدمة إلى مؤسسة الجيش اللبناني من خلال مناقشات الأمير سلمان مع كبار المسؤولين الفرنسيين خاصة أن المملكة تجمع على ضرورة محاربة الإرهاب، مؤكدا أن الفراغ الرئاسي في لبنان سيكون محل المناقشة خلال المباحثات التي سيجريها سموه مع المسؤولين الفرنسيين».