أكد الخبير العسكري اللبناني العميد المتقاعد وهبي قاطيشا ل«عكاظ»، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين تشكل نقطة الانطلاق نحو بدء العمل على الأرض ومكافحة الإرهاب والتطرف أينما حل ومهما بلغت قوته. وقال: إن دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم تكن مفاجأة خاصة أن المملكة عودتنا أن تكون رأس الحربة في مواجهة الإرهاب لا سيما أنها أول من تعرض للإرهاب، لذلك وبعد تفاقم داعش والتنظيمات المتشددة في المنطقة جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين لتطلق المرحلة العملية على الأرض للقضاء على التطرف. واعتبر أن الأزمة السورية هي المورد الرئيس للإرهاب، لافتا إلى أن النظام السوري يدعم التنظيمات المتطرفة لتطبيق أجندته وتصديرها إلى دول المنطقة، مشددا على ضرورة دعم قوى الاعتدال في الثورة السورية لإسقاط نظام بشار الأسد وبالتالي ضرب القاعدة الأساسية الداعمة للإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وحذر من أن عدم سقوط نظام الأسد يعني أن التنظيمات المتشددة مستمرة وقابلة للانتشار في دول المنطقة والعالم من أجل ضرب الاستقرار الأمني. وطالب قاطيشا، المجتمع الدولي بتلبية دعوة خادم الحرمين الشريفين على وجه السرعة والبدء عمليا بمواجهة الإرهاب على الأرض، ودعم القوى المعتدلة في الثورة السورية وتسليحها بشكل أكبر من أجل إسقاط نظام الأسد الراعي الأساس للمنظمات المتشددة والإرهابية.