شدد دبلوماسيان أمريكيان على ضرورة التصدي لخطر تنظيم داعش الإرهابي، وأكدا أن تحذيرات خادم الحرمين الشريفين تعكس إدراكا كاملا لخطورة هذا التنظيم وتأثيره على الاستقرار والأمن الدولي. وطالبا بسرعة تشكيل التحالف الدولي لمواجهة خطر الإرهاب. وقالت السفيرة الأمريكية إلين دانهو الممثلة الدائمة السابقة للولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان، إن خطر داعش لا يقل في مواجهته عما قامت به القاعدة من مهاجمة الولاياتالمتحدة منذ 13 عاما. وأضافت ل«عكاظ»، إن دولا في الاتحاد الأوروبي متخوفة من امتداد تنظيم داعش إلى بلادهم، ولذا سارعت بريطانيا برفع من مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة قبل القصوى. وأشارت إلى انتفاض دول أخرى مثل فرنسا وغيرها للمطالبة بالتحرك لمواجهة الكارثة. واعتبرت دانهو، أن أفضل صيغة لتشكيل تحالف لمواجهة داعش هو اللجوء إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار دولي لمواجهة هذا الخطر، مشيرة إلى أن التحالف الدولي يجب أن يضم إضافة إلى أمريكا وعدد من دول أوروبا، عددا من دول الشرق الأوسط والخليج. ورأت أن تحذيرات خادم الحرمين الشريفين من أن خطر داعش سيمتد إلى أوروبا وأمريكا ما لم يتحد العالم لمكافحته، تمثل رسالة تنم عن إدراك كامل لمدى خطورة هذا التنظيم وتأثيره على الاستقرار والأمن الدولي. من جهته، حذر المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي السفير ريتشاد بيرت، من أن داعش يمثل خطرا واضحا على منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن إمكانية أن تطال هجماته دولا في أوروبا والولاياتالمتحدة. ورأى أن وجود أوروبيين وأمريكيين بالآلاف في صفوف التنظيم يشكل معضلة خطيرة أمام هذه الدول، إذ إن هؤلاء بإمكانهم وضع الخطط لضرب أهداف في بلادهم. وأكد بيرت على ضرورة الإسراع بتشكيل التحالف الدولي لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي. وأعرب عن اعتقاده أن تشكيل تحالف دولي لمواجهة داعش يمكن أن يكون على غرار تحالفات دولية سابقة كما كان في حالة التحالف الدولي في حرب الخليج، معتبرا أن هناك مسؤولية خاصة على الولاياتالمتحدة في تكوين هذا التحالف لردع هذا الخطر الذي يمكن أن يطال أراضيها.