خرج مئات الآلاف من مؤيدي رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في شوارع عدد من المدن الباكستانية في مظاهرات سلمية دعما له، مؤكدين أن أنصار رئيس حزب الإنصاف عمران خان ورجل الدين المتشدد ماهر القادري لديهم أجندة خارجية ولا يرغبون أن تتمتع باكستان بالأمن والاستقرار. ففي راولبندي، تجمع الآلاف من مناصري شريف في مظاهرة سلمية مطالبين المعتصمين في إسلام آباد بإنهاء الاعتصام. فيما نظم أنصار شريف تجمعا سلميا في مدينة كراتشي ولاهور حملوا خلاله صورا لنواز شريف وشقيقه شهباز شريف رئيس وزراء إقليم البنجاب، مطالبين بعدم استقالتهما من منصبهما. من جهة أخرى، اعتذر خان رسميا من رئيس المحكمة العليا السباق شودري افتخار نظير اتهامه بالتواطؤ مع شريف وتزوير الانتخابات التي عقدت العام الماضي وحقق فيها شريف فوزا كاسحا. وقال خان في خطاب وجهه لشودري، إنه يعتذر لاستخدامه ألفاظا غير لائقه ضده. وكان عمران خان الذي يتزعم المحتجين في ميدان البرلمان الباكستاني في إسلام آباد، قد أعلن عن تعليق المحادثات مع الحكومة، بينما أثار الطريق المسدود الذي بلغته المفاوضات مخاوف بشأن استقرار البلاد، وانتهت المفاوضات نظرا لأن المعارضة غير مستعدة للتخلي عن إصرارها على استقالة شريف.