انظري في «واتسابك» اقرئيه جيدا.. كتب الزوج بيتين من الشعر! تعالي كالنحلة فوق زهر ارشفيني... قالت: طيب يا شاعر!! «خلك من الخراط ذيه» لا تنس تأتي بمبيد، الحشرات أهلكتنا! قذف بالنقال جانبا وهرول إلى مخدعه غاضبا وهوى برأسه وهو لا يعلم وصل إلى المخدة أم لا! كانت تمشي كالطاووس متبخترا، ساعتها تشع في ناظريه كالشمس، جلست بالقرب منه وضعت يدها الناعمة على يديه المرتعشة كالخروف بعد نحره.. أين أين نذهب؟ طبعا إلى الفندق صعدا إلى الغرفة 231 أدخل يده في جيبه يريد فتحها لم يجد سوى بطاقة تشبه الصراف كثيرا، حاول وحاولت أن يفتحا الغرفة دون جدوى وهمس الضحكات تغزو الممر، أخيرا بأعجوبة سمعا صرير الباب يفتح على مصراعه!! جلست وجلس، عيناه في عينيها، شربا بعض المشروبات الغازية، فجأة نزعت ورقة من على الطاولة طلبت منه أن يكتب أي شيء؟! فكتب (حبيبتي) كانت خائفة جدا وكم طبع على خديها حمرة الخجل، تنهدت بقوة في داخلها، هنا نسيا العالم من حولهما وهي تردد أحبك أحبك... مارس الرقص معها على أنغام عود صوت الأرض، كانت مبدعة في حركتها بسلاسة عجيبة، وهو لا حول له ولا قوة سوى تقليدها كأنه في حفلة «عرضة»! انقلب بتثاقل إلى الأرض سمع صراخ زوجته قائلة «قم الله يخذلك خيمتك منصوبة مع من كنت تحلم يا فرخيه»؟! أسرع إلى «الخلاء» وهو متخبط الخطى، وقعد يستجر ذكرى حلم جميل للأسف لم يكتمل بعد، وصوت يصر في أذنه خلف الباب يكيل الشتائم، متمنيا أن يزفها بين فكي تمساح بيديه.