رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية الدكتورأنور عشقي يرى أن على الدعاة دورا محوريا في توجيه الشباب إلى الإسلام الصحيح الذي ينبذ العنف والعنصرية ويحافظ على القيم الإسلامية لأنه في غياب القيم ظهرت سلبيات كثيرة على رأسها الإرهاب. والمطلوب من الدعاة السير على منهج متكامل يشارك فيه المتطوعون. قفل باب العنف يضيف عشقي، إنه إذا نظرنا إلى بعض الشباب الذين انخرطوا في التنظيمات الإرهابية يلاحظ أنه قد تأثروا من بعض المتطرفين في المساجد وعبر مواقع الإنترنت، وعلى ذلك فإن منهج الدعاة يجب أن لا يتوقف على المنابر الدينية فحسب والمأمول هو العمل في المنابر التعليمية والثقافية وفي وسائل التواصل الاجتماعي، ولابد من عقد دورات للدعاة كي يتمكنوا من الدعوة الصحيحة وهنالك قاعدة قالها الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمة الله، «إذا قفلت أبواب الدعوة فتحت أبواب العنف» لذا فإن فتح أبواب الدعوة أمر مطلوب في مثل هذه الأيام على أن ترشد الدعوة وأن تكون في إطار الوسطية، فالدعوة أساس والوسائل متعددة بحسب المكان والزمان. كما أن الدعوة من أسس الإسلام وعلى كل مسلم أن يكون داعية إلى الله بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة والجدال بالحسنى. كما أن وسائل الإعلام مطالبة بأداء واجبها بصورة سليمة وفاعلة لكشف زيف كل فكر دخيل. مسؤولية مشتركة محمد الشايع اتفق مع الدكتور عشقي في رأيه ويرى أهمية تضافر الوسائل كلها ضد محرضي الشباب والشابات والأطفال إلى ساحات القتال والفتن وتوعيتهم توعية سليمة وعلى الدعاة تقع المسؤولية الكاملة في توعيتهم. من جانبه حث عبدالله العنزي على توسيع دائرة الاتصال بين الناشئة والشباب وبين العلماء والسعي إلى غرس الثقة المتبادلة بينهم وتعزيزها في النفوس وهي من أهم هذه الحلول، بالإضافة إلى تنوع أساليب الحوار الآمن والهادف وهو السبيل الواقي ضد الانحراف والتطرف. ويرى خلف الشمري ان هذه السلوكيات المختلفة هي نتاج تأثر الناشئة بالأفكار المنحرفة والمخالفة للدين والقيم والتقاليد وأعراف المجتمع، وكلها تسببت في قيام البعض منهم بسلوكيات مخالفة تعد مؤشرا على تأثر أصحابها بالفكر المنحرف نتيجة بروز بعض الظواهر ذات البعد الفكري كالغلو في الدين وتكفير المجتمع المسلم من خلال ادعاء أصحابها بأنهم على حق.