خير الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي بين المشاركة في حكومة وحدة وطنية أو مواجهة الدولة. وأكد أنه في حال لم يستجب الحوثيون لمطالب الإجماع الوطني فإنه سيضطر لاستخدام كافة الوسائل والأساليب المناسبة لحماية الأمن والقانون. وأقر هادي خلال لقائه مع قيادات يمنية بارزة تشكيل لجنة من كافة القوى السياسية للقاء زعيم الحوثيين لحثه على التراجع عن تهديداته بمحاصرة العاصمة صنعاء. وكانت اللجنة الأمنية العليا في اليمن قد حذرت الحوثيين من التمادي في تطويق العاصمة صنعاء بمسلحي الحركة من مختلف الجهات. وكشف مصدر بوزارة الدفاع اليمنية عن خطة عسكرية أعدتها الوزارة لمواجهة مخاطر الحوثيين، فيما بدأ اللواء الرابع وقوات من ألوية الحماية الرئاسية وقوات الاحتياط تدريبات ميدانية وأعلنت عن رفع جاهزيتها القتالية تحسبا لأي تطورات. وتحدث بيان صادر عن اللجنة الأمنية عن تجمعات كثيفة للمسلحين الحوثيين على مقربة من مطار صنعاء الدولي والمطار العسكري المجاور وحشود مسلحة أخرى في المداخل الغربية والجنوبية والشمالية لصنعاء ونصب نقاط تفتيش ومخيمات في تلك المناطق. واستخدم المسلحون الحوثيون الجرافات والمعدات الثقيلة لحفر خنادق وتحصينات، بما يتنافى مع مظاهر السلم والتعبير عن الرأي بالسلمية المعمول بها في المطالبة بالحقوق القانونية والمشروعة، بحسب البيان الصادر مساء الثلاثاء. واعتبرت اللجنة الأمنية العليا تصعيد الحوثيين تمردا على مخرجات الحوار الوطني، وتوعدتهم بإجراءات رادعة إذا لم يسحبوا مسلحيهم من المناطق التي انتشروا فيها بمحيط صنعاء. وكان عشرات الآلاف من أنصار الحركة الحوثية وحزب المؤتمر الشعبي العام وفئات اجتماعية متضررة من رفع أسعار الوقود في اليمن قد تظاهروا في صنعاء ومدن أخرى الاثنين استجابة لدعوة عبد الملك الحوثي. وطالب المتظاهرون الرئيس اليمني بإلغاء الزيادة التي أقرها قبل أسابيع في أسعار الوقود وإسقاط حكومة الوفاق الوطني الحالية التي يشكل حزب المؤتمر الشعبي نصف مقاعدها.