شكل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لجنة برئاسته، لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، الذي قرر خصوصا تحويل اليمن إلى دولة اتحادية من ستة أقاليم، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية. وتتالف اللجنة من 82 عضوا، يمثلون مختلف مكونات الحوار الوطني، إلا أن الأبرز في تركيبتها هو منح نصف مقاعدها لشخصيات من الجنوب، الذي يشهد حراكا رافضا لمقررات الحوار ومطالبا بالانفصال عن الشمال. من جهة ثانية، كشف المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر عن طبيعة المفاوضات مع جماعة الحوثي، لنزع سلاحه وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، مبينا بأن هنا موافقة أولية من زعيم جماعة الحوثي بالتفاوض على التخلي عن السلاح والانخراط في العملية السياسية. وقال بن عمر في تقريره الذي قدمه أمس إلى مجلس الأمن الدولي:«الرئيس عبدربه منصور هادي شكل للتو لجنة للتحاور مع الحوثيين، بهدف تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتحديد المسائل المتعلقة بنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج. وقد وافق الحوثيون على مبادرة الرئيس هادي للانخراط في هذه العملية»، موضحا أن اليمن تحولت إلى ساحة معركة مع تنظيم القاعدة الذي لا يزال يشكل تهديدا حقيقيا وخطيرا جدا. وتتوقع مصادر سياسية يمنية ل«عكاظ» أن تأخذ فترة تنفيذ مخرجات الحوار وتسليم الأسلحة الحوثية فترة كبيرة في التفاوض، كون الحوثي يرتبط بأطراف دولية ممثلة بإيران وحزب الله، والذي يمثلان الأب الروحي والداعمين الرئيسين لحركته، والذين قد لا يرضخون للضغوط الأممية والدولية، ويصرون على بقاء الحوثي مسلحا في خدمة مخططاتهم في اليمن والمنطقة. ميدانيا نجا قائد اللواء 312 مدرع، الذي يتخذ من محافظة مأرب شرق اليمن مقرا له، العميد عبدالرب قاسم الشدادي، من محاولة اغتيال بكمين مسلح في منطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء، مما أدى إلى مقتل اثنين من مرافقيه وإصابة اثنين آخرين، وبحسب مصادر أمنية فإن المهاجمين المجهولين استخدموا الرصاص في الهجوم على موكبه أمس. وفي محافظة البيضاء وسط اليمن، أكد مصدر محلي مقتل عشرة من العناصر المشتبه بالانتماء إلى تنظيم القاعدة في قصف نفذته قوات الجيش على أحد مواقع تلك العناصر بمديرية الصومعة.