اتهمت اللجنة الأمنية العليا في اليمن الحوثيين بحشد قواتهم حول صنعاء بعدما أمهل قائدهم الحكومة حتى الجمعة للاستقالة. من جهتها, نشرت السلطات قوات خاصة بصنعاء, وتوعدت الحوثيين بإجراءات صارمة. وقالت اللجنة في بيان صدر مساء أمس إن مسلحين من جماعة الحوثي انتشروا بكثافة في منطقة المساجد غربي العاصمة, وفي حزيز جنوبي المدينة, وفي منطقة الرحبة بجوار مطار صنعاء الدولي شمالي المدينة. وأضافت أن المسلحين الحوثيين أقاموا نقاط تفتيش ومتاريس, وحفروا خنادق, واعتلوا مرتفعات, ما يتنافي مع مظاهر السلم والتظاهر السلمي. كما استحدث الحوثيون نقاط تفتيش على طرق رئيسية مؤدية إلى العاصمة صنعاء، من بينها نقطة تفتيش على الطريق بين صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية في منطقة الصُّباحة، بالقرب من معسكر للجيش اليمني. ويأتي بيان اللجنة الأمنية العليا بعيد بدء آلاف من أتباع عبد الملك الحوثي اعتصاما (مسلحا في جانب منه) عند عدد من المنافذ المؤدية إلى العاصمة في محاولة لحمل حكومة محمد سالم باسندوة على الاستقالة. وكان آلاف الحوثيين ومناصريهم تظاهروا أول أمس في صنعاء للمطالبة باستقالة الحكومة ما لم تتراجع عن زيادة أقرتها مؤخرا في أسعار وقود السيارات, وباجتثاث الفساد، حسب قولهم. وكان الناطق باسم جماعة الحوثي قد قال إن جماعته ماضية سلميا في ‘ثورتها' حتى إسقاط ما وصفها بحكومة الفساد, وإلغاء الزيادة في أسعار الوقود, وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وجاء تصريحه هذا ردا على بيان للدول العشر الراعية لاتفاق نقل السلطة, تضمن تحذيرا لقائد الجماعة عبد الملك الحوثي من استخدام العنف وإثارة الاضطرابات. وفي البيان الذي نشرته مساء أمس, قالت اللجنة الأمنية العليا إنها ستتخذ كافة الإجراءات الازمة لإعادة الأمن في حال لم يرفع الحوثيون المظاهر المسلحة من العاصمة. وقبل صدور البيان بقليل عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتماعا مع مساعديه لبحث الموقف، وتوعد باتخاذ إجراءات صارمة ضد من سماهم العابثين بالأمن. واتهم هادي الحوثيين بعدم المسؤولية, واقترح عقد مؤتمر وطني طارئ للمحافظة على عملية الانتقال الديمقراطي التي بدأت إثر تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح مطلع 2012. وفي الوقت نفسه قالت مصادر عسكرية يمنية إن وحدات من الحرس الرئاسي انتشرت حول المقار الحكومية والبعثات الدبلوماسية وفي المفترقات الرئيسية بصنعاء. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الحوثيون يعتصمون بأطراف العاصمة اليمنية