انتهى أمس موسم مرخيات القلايد وينطلق اليوم موسم سهيل ويتراجع المعدل المرتفع لدرجة الحرارة في الصيف. وقال الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق «مدة موسم سهيل 53 يوما وهو أول مواسم السنة السهيلية وهي سنة شمسية عدد أيامها 365 يوما، وبدخول سهيل ينكمش منخفض الهند الموسمي ويقل تأثيره على دول الخليج وخاصة المملكة ويتراجع معدل الرياح الشمالية وتنشط الرياح الجنوبية وتمر على مسطحات الخليج المائية وتحمل معها الرطوبة خلال الأيام المقبلة». وبين أن نجم سهيل أقوى شعاعا من الشمس بنحو 15 ألف مرة، وقطره يكبر عن قطر الشمس بحوالى 65 مرة، ويعتبر من النجوم الجنوبية ومن أهم وألمع نجوم السماء وثاني ألمع نجم بعد الشعرى اليمانية، ومن النجوم الفردية المنعزلة العملاقة بمجرة «درب التبانة» ويبعد عنا مسافة 300 سنة ضوئية وأول ما يشاهد في جنوب المملكة، أما في شمال المملكة فلا يشاهد إلا أواخر شهر أغسطس الجاري وتحديدا في الثلث الأول من ذي القعدة قبيل شروق الشمس في الجهة الجنوبية في الليالي التي يخبو فيها ضوء القمر، وتستمر رؤيته حتى أواخر شهر أبريل، حيث يختفي ويعود مرة أخرى في أغسطس، وظهوره بداية التغير الفصلي وانتهاء ريح السموم ودليل على اعتدال الجو وكسر حدة الحرارة، حيث تتحسن الأجواء ويبرد الماء مساء، ويطول الليل والظل، ويقصر النهار، وأحيانا تهب فيه الرياح الشمالية الباردة التي تخفف من رياح السموم على صحارى نجد. وأوضح أن السبب الرئيس لتغير الطقس للأفضل هو زيادة ميلان أشعة الشمس كثيرا في موسمه وليس لذات النجم فالشمس بهذا الوقت تميل نحو الجنوب، ويزداد اقترابها من خط الأفق يوما بعد يوم، حيث يكون ارتفاعها عن الأفق 71 درجة عند طلوع سهيل، مقارنة ب84 درجة في منتصف يونيو، ما يجعل أشعتها أقل حرارة، ويكون متوسط درجات الحرارة العظمى 45 درجة والصغرى 25 درجة مئوية.