أكدت عضو البرلمان العراقي لقاء وردي الدليمي، أن رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الحكومة المكلف حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري، كانت إشارة إيجابية من المملكة، إذ حفزت العراقيين على استعادة دور بلادهم العربي والإقليمي، بعد سنوات من الغياب نتيجة بعض السياسات الخاطئة. وقالت في تصريح ل«عكاظ» أمس، إن معظم الأحزاب السياسية والتكتلات، رحبت برسالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، معتبرة أنها صفحة جديدة في العلاقات السعودية العراقية، التي يتطلع العراقيون أن تكون في أفضل حال، بعد أن أساء نوري المالكي لهذه العلاقات خلال السنوات الماضية. وأوضحت وردي، أن ثمة رغبة من معظم الكتل السياسية لإنشاء علاقة قوية ومتينة مع المملكة، إذ أبدت هذه الكتل ارتياحا حيال رسالة الملك عبدالله للرؤساء الثلاثة. مؤكدة أن العراقيين سيعملون بجدية من أجل خدمة العلاقات العراقية السعودية، بما يخدم مصلحة البلدين. وحول ردود فعل الأحزاب والكتل السياسية في الداخل على تكليف الدكتور رحيم العبادي بتشكيل الحكومة، لفتت وردي إلى وجود رغبة حقيقية في العراق اليوم بأن ينجز العبادي تشكيل حكومته، على أن تكون جامعة لكافة تشكيلات الشعب العراقي السياسية. وأشارت إلى أنه لا بد أن يستفيد العبادي من درس نوري المالكي، الذي نهج سياسة الإقصاء للمحافظات السنية، وكان يرفض الاستماع إلى أي طرف، الأمر الذي أوصل العراق إلى حالة سياسية متردية واحتقان طائفي غير مسبوق. من جهته، أكد القيادي في المؤتمر الوطني العراقي وعضو الهيئة السياسية للتحالف الوطني رحيم الدراجي في تصريح ل«عكاظ»، أن العراق يتوق للعودة إلى محيطه العربي والخليجي، وفي المقدمة تأتي المملكة العربية السعودية. وأضاف: إن تهنئة خادم الحرمين للرؤساء الثلاثة، أشاعت ارتياحا واسعا في الأوساط السياسية العراقية، وحتى على المستوى الشعبي، لما للمملكة من ثقل ودور في المنطقة ولما لخادم الحرمين من مكانة مرموقة. وحول أداء الحكومة، أوضح الدراجي أنه في الوقت الذي شكل فيه التحالف العراقي لجنة لتشكيل الحكومة، فإنه سيفتح مسار البرنامج الحكومي، لافتا إلى أن الأولوية ستكون للعلاقات العربية العربية. مشيرا إلى أن المالكي طوال السنوات الماضية أساء للعلاقات (العراقية - العربية)، وكذلك العلاقات مع دول الخليج.