صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على تنظيم الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة في الثامن عشر من شهر جمادى الآخرة من العام المقبل، مؤتمرا علميا بعنوان «تحقيق الاجتماع وترك التحزب والافتراق واجب شرعي ومطلب وطني». ورفع مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لموافقته على تنظيم المؤتمر، كما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، على ما يبذلونه من دعم وتشجيع ومؤازرة ومساندة للجامعة للقيام برسالتها وتحقيق أهدافها. كما قدم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، لما يوليه سموه من اهتمام خاص للجامعة ونشاطاتها. وأوضح أن تنظيم المؤتمر يأتي مواكبا للخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين للعالمين العربي والإسلامي، وإسهاما من الجامعة في تحقيق تطلعات ولاة الأمر، واستشعارا منها لتوجيه خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة بأهمية الاجتماع وحظر التحزب والتفرق والأفكار المنحرفة والجماعات الداعية لها، والذي جاء في مضامين الأمر الملكي الكريم القاضي بعقوبة كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة بأي صورة كانت، إضافة إلى بيان وزارة الداخلية بموافقة المقام السامي باعتماد القائمة الأولى للأحزاب والتيارات والجماعات وما شابهها من تنظيمات. وبين أن المؤتمر يأتي تحقيقا للمقاصد الشرعية الكبرى في حفظ الأمن واستقرار المجتمع ومحاربة التطرف والإرهاب، الذي من أهم أسبابه التفرق والانتماء للأحزاب والجماعات الإرهابية المتطرفة التي تسعى لتقويض بنيان المجتمع وإهدار كرامته والخروج على ولي الأمر والافتئات عليه، مؤكدا أن المملكة هي أنموذج أمثل لجماعة المسلمين وإمامهم، فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وهو الإمام الذي تلزم طاعته والسمع والطاعة له بالمعروف من كل من على أرضها امتثالا لأمر الله. وأضاف: إن المؤتمر يهدف إلى التأكيد على حفظ الضرورات الخمس وإبراز مكانة الثوابت الشرعية وخطورة المساس بها، مع بيان خطورة الافتئات على ولي الأمر في الفتوى والحكم، إضافة إلى بيان أهمية الاجتماع وخطورة التفرق والتحزب، وبيان أسباب الانحراف في مفهوم الجامعة والاجتماع والتأكيد على تعزيز الوحدة الوطنية. وخلص مدير الجامعة، إلى أن المؤتمر سيغطي أربعة محاور تشمل الجماعة ووسائل حفظها والافتراق والتحزب وآثارهما السيئة وطرق علاجهما، إلى جانب التطبيق العلمي لمفهوم الجماعة شرعا في المملكة، ودور مؤسسات الدولة في الحفاظ على الجماعة.