تستكمل الشركة المنفذة لمشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف بالمسجد الحرام العمل في مرحلته الثانية في الخامس عشر من الشهر الحالى بعد توقف دام شهرين، ومن المقرر إنجاز العمل في هذه المرحلة من المشروع خلال الأيام المقبلة قبل موسم حج هذا العام، على أن يستأنف العمل في المرحلة الثالثة من المشروع بعد الحج. وكان العمل قد توقف في المرحلة الثانية في الخامس عشر من شعبان بعد أن تواصل على مدى ثمانية أشهر، وبدأ العمل في هذه المرحلة في محرم الماضي بإزالة الجزء الثاني من المباني ضمن المرحلة الثانية من المشروع، وانتقلت حركة الطواف إلى الجزء المتاح من صحن المطاف المؤقت بدوريه الأول والثاني، وبدأت الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية بعد تركيب الأسوار العازلة لمنطقة العمل مع الإبقاء على بعض الأسوار الجزئية في المرحلة الأولى لأعمال التشطيب النهائية. وبعد حج هذا العام تبدأ أعمال المرحلة الثالثة من المشروع بتركيب أسوار العزل المؤقتة والخاصة بمنطقة العمل للمشروع في أعمال الإزالة والإنشاء مع الإبقاء على جزء من أسوار المرحلتين الثانية والأولى حتى الانتهاء من أعمال التشطيب النهائية التى تستمر إلى نهاية شعبان 1436ه، وبنهاية عام 1436ه تكون كافة الأسوار المؤقتة قد أزيلت بالكامل مع المطاف المعلق المؤقت، حيث تكون أعمال مشروع التوسعة قد اكتملت ليصبح عدد الطائفين في الحرم المكي الشريف بدون المطاف المؤقت 105 آلاف طائف في الساعة، ما يعني مضاعفة أعداد الطائفين والطاقة الاستيعابية في الساعة. يذكر أن العمل في مشروع رفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف قد بدأ في محرم 1434ه، وتمت إزالة الجزء الأول من مباني الحرم المكى الشريف وتنفيذ الأعمال الإنشائية المطلوبة للتوسعة، وتم استكمال تركيب الدور العلوي من المطاف المؤقت وربطه بالتوسعة السعودية الأولى عبر الدور الأول في شهر رمضان من العام نفسه لخدمة الطائفين وذوي الاحتياجات الخاصة ومستخدمي العربات، وتمت إعادة تركيب الأسوار المؤقتة وإكمال بناء دور السطح، مع تركيب الدور السفلي للمطاف المعلق المؤقت بعرض 10 أمتار وربطه بالدور الأرضى للحرم الشريف. ويأتي المشروع ضمن رؤية استراتيجية لتحقيق أهداف بعيدة الأمد لحل مشكلة الاختناق التى يعاني منها الطائفون كل عام في المواسم وفي أوقات الذروة، ويوفر المشروع انسيابية تامة في الطواف مع مضاعفة الطاقة الاستيعابية تماشيا مع التوسعات المتتالية للحرم المكي الشريف، ومن أجل تحقيق هذا الهدف تضافرت كافة جهود الجهات ذات العلاقة وتم تسخير كل الإمكانيات والطاقات الفنية والتقنية والمالية اللازمة مع تأمين كافة المعدات والاحتياجات خلال الأشهر الماضية منذ بدء المشروع لإنجاز ما قد يحتاج إلى سنوات لإنجازه، ويتواصل العمل لتأمين الراحة التامة والطمأنينة لضيوف بيت الله الحرام، وحرصا على الحفاظ على الإرث التاريخي لعمارة الحرم المكي الشريف، وبدأت أعمال التوثيق مع بداية العمل في المشروع، وباستخدام أحدث التقنيات لتوثيق أدق التفاصيل تمهيدا لإعادة بناء الأروقة القديمة باستخدام العناصر المعمارية نفسها بشكل يتناسب مع التخطيط الجديد للحرم المكي الشريف.