بعد توقف دام شهرين بدأ العمل في المرحلة الأولى من توسعة خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف بالمسجد الحرام، ويتوقع إنجاز العمل في هذه المرحلة من المشروع خلال الأيام القليلة المقبلة قبل موسم حج هذا العام، على أن يستأنف العمل ضمن المرحلة الثانية بعد الحج. وكانت قد توقفت ساعة العمل في المرحلة الأولى في الخامس عشر من شعبان الماضي بعد عمل متواصل على مدى أكثر من سبعة أشهر، وبدأ العمل في مشروع توسعة صحن المطاف في محرم الماضي، وتمت إزالة الجزء الأول من مباني الحرم المكى الشريف وتنفيذ الأعمال الإنشائية المطلوبة للتوسعة، وتم استكمال تركيب الدور العلوي من المطاف المؤقت وربطه بالتوسعة السعودية الأولى عبر الدور الأول في شهر رمضان الماضي لخدمة الطائفين وذوي الاحتياجات الخاصة ومستخدمي العربات، وستتم إعادة تركيب الأسوار المؤقتة وإكمال بناء دور السطح، مع تركيب الدور السفلي للمطاف المعلق المؤقت بعرض 10 أمتار وربطه بالدور الأرضى للحرم الشريف، ثم يستأنف العمل بعد موسم الحج بإزالة الجزء الثاني من المباني ضمن المرحلة الثانية من المشروع وانتقال حركة الطواف إلى الجزء المتاح من صحن المطاف المؤقت بدوريه الأول والثاني، وتبدأ الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية بعد تركيب الأسوار العازلة لمنطقة العمل مع الإبقاء على بعض الأسوار الجزئية في المرحلة الأولى لأعمال التشطيب النهائية. وبعد حج 1435ه تبدأ أعمال المرحلة الثالثة من المشروع بتركيب أسوار العزل المؤقتة والخاصة بمنطقة العمل للمشروع في أعمال الإزالة والإنشاء مع الإبقاء على جزء من أسوار المرحلتين الثانية والأولى حتى الانتهاء من أعمال التشطيب النهائية التى تستمر إلى نهاية شهر شعبان 1436ه. وبنهاية عام 1436ه تكون كافة الأسوار المؤقتة قد أُزيلت بالكامل مع المطاف المعلق المؤقت، حيث تكون أعمال مشروع التوسعة قد اكتملت ليصبح عدد الطائفين في الحرم المكي الشريف بدون المطاف المؤقت 105 آلاف طائف في الساعة، ما يعني مضاعفة أعداد الطائفين والطاقة الاستيعابية في الساعة. يذكر أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف يأتي ضمن رؤية استراتيجية لتحقيق أهداف بعيدة الأمد لحل مشكلة الاختناق التى يعاني منها الطائفون كل عام في المواسم وفي أوقات الذروة، حيث يوفر المشروع انسيابية تامة في الطواف مع مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمطاف تماشياً مع التوسعات المتتالية للحرم المكي الشريف. ومن أجل تحقيق هذا الهدف تضافرت كافة الجهود للجهات ذات العلاقة وتم تسخير كل الإمكانيات والطاقات الفنية والتقنية والمالية اللازمة مع تأمين كافة المعدات والاحتياجات خلال الأشهر الماضية منذ بدء المشروع لإنجاز ما قد يحتاج إلى سنوات لإنجازه. ويتواصل العمل لتحقيق هدف الراحة التامة والطمأنينة لضيوف بيت الله الحرام، وحرصاً على الحفاظ على الإرث التأريخي لعمارة الحرم المكي الشريف، وبدأت أعمال التوثيق مع بداية العمل في المشروع، وباستخدام أحدث التقنيات لتوثيق أدق التفاصيل تمهيداً لإعادة بناء الأروقة القديمة باستخدام العناصر المعمارية نفسها بشكل يتناسب مع التخطيط الجديد للحرم المكي الشريف.