تتوقف ساعة العمل في المرحلة الأولى من توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف يوم الاثنين المقبل، وذلك بعد عمل متواصل على مدى أكثر من سبعة أشهر. كان العمل قد بدأ في محرم الماضي وتمت إزالة الجزء الأول من مباني الحرم المكى الشريف وتنفيذ الأعمال الإنشائية المطلوبة لتوسعة صحن المطاف، فيما سيتم استكمال تركيب الدور العلوي من المطاف المؤقت وربطه بالتوسعة السعودية الأولى عبر الدور الأول وتجهيزه لخدمة الطائفين وذوي الاحتياجات الخاصة ومستخدمي العربات في شهر رمضان المبارك من هذا العام، على أن يستكمل العمل في المرحلة الأولى للمشروع بعد شهر رمضان المبارك مباشرة ويستمر حتى موسم الحج، بحيث تتم إعادة تركيب الأسوار المؤقتة والانتهاء من بناء دور السطح، كما يتم تركيب الدور السفلي للمطاف المعلق المؤقت بعرض 10 أمتار وربطه بالدور الارضى للحرم الشريف، ثم يستأنف العمل بعد موسم الحج بإزالة الجزء الثاني من المباني ضمن المرحلة الثانية من المشروع وانتقال حركة الطواف إلى الجزء المتاح من صحن المطاف والمطاف المؤقت بدوريه الأول والثاني، وتبدأ الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية بعد تركيب الأسوار العازلة لمنطقة العمل مع الإبقاء على بعض الأسوار الجزئية في المرحلة الأولى لعمال التشطيب النهائية. وبعد حج 1435ه تبدأ أعمال المرحلة الثالثة من المشروع بتركيب أسوار العزل المؤقتة والخاصة بمنطقة العمل للمشروع في أعمال الازالة والإنشاء مع الإبقاء على جزء من أسوار المرحلتين الثانية والأولى حتى الانتهاء من أعمال التشطيب النهائية التى تستمر إلى نهاية شهر شعبان 1436ه. وبنهاية عام 1436ه تكون كافة الأسوار المؤقتة قد أزيلت بالكامل مع المطاف المعلق المؤقت، حيث تكون أعمال مشروع توسعة المطاف قد اكتملت لتصبح أعداد الطائفين في مبنى الحرم المكى الشريف بدون المطاف المؤقت 105 آلاف طائف في الساعة، ما يعنى مضاعفة أعداد الطائفين والطاقة الاستيعابية في الساعة. يذكر أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف يأتي ضمن رؤية استراتيجية لتحقيق أهداف بعيدة الأمد لحل مشكلة الاختناق التى يعاني منها الطائفون كل عام في المواسم وفي أوقات الذروة، حيث يوفر المشروع انسيابية تامة في الطواف مع مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمطاف تماشيا مع التوسعات المتتالية للحرم المكى الشريف. ومن أجل تحقيق هذا الهدف تضافرت كافة الجهود للجهات ذات العلاقة وتم تسخير كل الإمكانيات والطاقات الفنية والتقنية والمالية اللازمة مع تأمين كافة المعدات والاحتياجات خلال الأشهر الماضية منذ بدء المشروع لإنجاز ما قد يحتاح إلى سنوات لإنجازه. ويتواصل العمل لتحقيق هدف الراحة التامة والطمأنينة لضيوف بيت الله الحرام، وحرصا على الحفاظ على الإرث التاريخي لعمارة الحرم المكى الشريف بدأت أعمال التوثيق مع بداية العمل في المشروع، وباستخدام أحدث التقنيات لتوثيق أدق التفاصيل تمهيدا لإعادة بناء الأروقة القديمة باستخدام العناصر المعمارية نفسها بشكل يتناسب مع التخطيط الجديد للحرم المكى الشريف.