يتواصل العمل في المرحلة الثانية من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف على قدم وساق، ورصدت «عكاظ» خلال جولة ميدانية أمس، نصب آليات ورافعات ضخمة جديدة (ونش) في ساحات المرحلة الثانية من المشروع والتى تمتد من حيث توقفت الأولى شمال صحن المطاف، وصولا إلى المحور المؤدي إلى باب الملك فهد في التوسعة السعودية الثانية، ومرورا بباب العمرة والمنطقة المقابلة له باتجاه صحن المطاف. وتعمل هذه الرافعات على تسهيل نقل الأتربة والمواد التي سيتم إخراجها من داخل المسجد الحرام ومواد البناء من الساحات إلى داخله دون التضييق على المصلين والمعتمرين أو التأثير على حركتهم. ويأتي ذلك بعد أن أكملت الشركة المكلفة بتنفيذ المشروع أعمال الإزالة والهدم في المرحلة الثانية التي تستمر إلى مطلع شهر رمضان المقبل، فيما بدأت في إزالة مباني التوسعة السعودية الأولى والحرم القديم تمهيدا لإنشاء المباني الخاصة بالمشروع، وتشمل هذه المرحلة إعادة إنشاء باب الفتح والمنطقة المحيطة به والمحيط الخارجي المواجه للساحات الشمالية، إضافة إلى تفكيك وإعادة تركيب الرواق القديم بما يتلاءم مع متطلبات الحركة داخل صحن المطاف، وبما يحقق المتطلبات المعمارية والصورة التاريخية له ولهذه المرحلة. كما شرع في أعمال التشطيبات الخاصة بالمرحلة الأولى، بالإضافة إلى إنشاء ميزاني الدور الأول الذي سيخصص لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة بعرض عشرة أمتار، وتم حجز مواقع العمل وتأمين مسارات آمنة لقاصدي المسجد الحرام لتوفير الانتقال السلس والآمن داخل صحن المطاف إلى المسعى في الدور الأرضي. وتتضمن المرحلة الثانية إزالة الجزء الثاني من المباني وانتقال حركة الطواف إلى الجزء المتاح من صحن المطاف المؤقت بدوريه الأول والثاني، على أن تبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة في المشروع نهاية العام الحالي، وتمتد من حيث تنتهي المرحلة الثانية وتنتهي بانتهاء المنطقة المقابلة لباب الصفا في الناحية الجنوبية من توسعة الدولة السعودية الأولى. وتبدأ الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية بعد تركيب الأسوار العازلة لمنطقة العمل مع الإبقاء على بعض الأسوار الجزئية في المرحلة الأولى لأعمال التشطيب النهائية، فيما تبدأ أعمال المرحلة الثالثة من المشروع بتركيب أسوار العزل المؤقتة والخاصة بمنطقة العمل للمشروع في أعمال الإزالة والإنشاء مع الإبقاء على جزء من أسوار المرحلتين الثانية والأولى حتى الانتهاء من أعمال التشطيب النهائية التي تستمر إلى نهاية شهر شعبان 1436ه. وبنهاية عام 1436ه تكون كافة الأسوار المؤقتة قد أزيلت بالكامل مع المطاف المعلق المؤقت، حيث تكون أعمال مشروع التوسعة قد اكتملت ليصبح عدد الطائفين في الحرم المكي الشريف بدون المطاف المؤقت 105 آلاف طائف في الساعة، ما يعني مضاعفة أعداد الطائفين والطاقة الاستيعابية في الساعة.