سيظل جمهور نادي الاتحاد العريق، وهو يتابع مراحل استعادة العميد لقواه وعافيته و «تنفسه الطبيعي»، سيظل هذا الجمهور العاشق والوفي والغيور والفاعل، يتذكر بكثير من الامتنان والعرفان أولى مراحل إنقاذ هذا النادي المونديالي من مغبات وانتكاسات و «نكبات» ما نفذ من مخطط «الاختطاف والتدمير» الذي اقترفته بحقه إدارته المقالة و «حاشيتها». صاحب الفضل بعد الله في «باكورة» مراحل إنقاذ العميد هو صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب سابقا؛ وذلك من خلال تدخله المسؤول والحكيم وتوجيهه آنذاك بتشكيل لجنة تقصي الحقائق، وما تكشف لها من أزمات متشعبة و «صادمة»، وما أعقب ذلك من بيان تضمن 14 توصية، ذلك التدخل الحكيم ومجرياته وتوصياته الناجعة، كان بمثابة آلية رائدة في إدارة الأزمات التي من هذا النوع. تلك الآلية الرائدة التي أسهمت بنجاح في معالجة ما أمكن معالجته من الكوارث التي مني بها نادي الاتحاد، وتمكن من خلالها الأمير نواف بن فيصل من انتشال أحد أهم وأعرق أندية الوطن من هاوية الدمار ومخططه ومقترفيه، أقول تلك الآلية بوسعها إذا ما كرس العمل بها ومن خلالها، أن تكون ملاذا بعد الله لانتشال أي ناد رياضي لاقى أو يلاقي نفس المصير الجائر الذي تعرض له نادي الاتحاد والذي كاد يكون ضحية بتدبير «مفخخ» من إدارته المقالة و «حاشيتها»، فمثل هذه الآلية كم هي كفيلة بإنقاذ الكثير من أنديتنا الرياضية التي تقع في «شراك» إدارات تقتات مقوماتها ومدخراتها وتعبث بتاريخها، ومن ثم يقذف بها إلى «دوري الضحايا»، كما حدث بكل أسى وأسف لفريق الاتفاق ومن قبله فريق الوحدة. ولولا فضل الله ثم ذلك التدخل المسؤول في المنعطف الأخير وبتلك الآلية المحكمة لواجه الاتحاد لا سمح الله نفس المصير. ومن فضل الله أيضا على هذا النادي العريق أن تلك المرحلة الهامة من مراحل الإنقاذ، عززت مباشرة بذهاب قيادة دفة النادي ومسؤولياته إلى إبراهيم البلوي، فكان اسمه كافيا وكفيلا بإذن الله ثم بتوجهه الواضح وبمؤازرة وهمة وخبرة من «إذا وعد أوفى»، أن ينعم الاتحاد بما يشهده اليوم من استيفاء بقية وأجود مراحل الإنقاذ والتعافي؛ للتحليق مجددا في سماء أمجاده المعهودة. وكفى أنه بعودة من يؤتمن على النادي في كنفهم، تلاشى كل أولئك المنظرين والأوصياء الذين لم يجد منهم النادي وجماهيره طوال محنة النادي واحتضاره، غير التزاحم على الإعلام وملئه بالجعجعة والتهكم، وللأسف أن من بينهم من كان يعول عليه الكثير من المبادرات البناءة بالأفعال لا بالكلام والتنظير، لكنها العبر والدروس التي تفرزها الشدائد والأزمات.. والله من وراء القصد. تأمل: غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت مسافة الخلف بين القول والعمل فاكس: 6923348