طوال فصول ملحمة تدمير نادي الاتحاد وقبل وصول «قائدها» لمبتغاه وغايته ظلت جل أصوات الندب والاحتراق تختزل في المطالبة برحيل رئيس النادي، حتى أصبحت عبارة «ارحل يا فايز» بمثابة الوصفة الكفيلة بإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الكيان الرياضي العريق. ولأن هذه «الوصفة» شارك في صرفها والتأكيد على جدواها، عدد ممن يفترض التعويل على رأيهم ودرايتهم. خاصة أنهم قد حرصوا على تصديرها وتكريسها من خلال أغلب مواقع ووسائل التواصل والإعلام، توقع السواد الأعظم من الجماهير الغفيرة والمكلومة على مصابها في معشوقها «العميد» أن في الأخذ بهذه «الوصفة» ما سيزيح غمتهم، وينتشل «بقايا ناديهم» مما يجتاحه من «دمار أهوج». تمت المجازفة والأخذ بتلك «الوصفة القاصرة» ورحل الفايز عن كرسي الرئاسة مستقيلا، إلا أن فصول التدمير لم تتواصل فقط. بل تسارعت وصولا لأهم الفصول المنشودة في رؤية ورسالة البطل الحقيقي لهذه الملحمة والذي من حقه المطالبة بشهادة الجودة الشاملة في التدمير الشامل لأعرق الأندية الرياضية السعودية كما أن من حق من أوصوا بتلك «الوصفة القاصرة» أن يشملهم «هذا البطل» بتقديره وعرفانه فقد كفلت له وصفتهم إزاحة أهم عائق كان سيحول بينه وحلم التتويج بالجلوس على «كرسي» عميد الأندية وكتابة اسمه في تاريخ من «شغلوا» كرسي هذا النادي العالمي.!؟! ظل «هذا البطل» طوال فصول ملحمة التدمير التي سبقت فصل الخلاص من الفايز وظفره بحلمه الكبير بكبر وعظمة كرسي رئاسة نادي الاتحاد «السليب»، ومن أضحى يجلس عليه يدرك سلفا أن أقصى ما في غايته أن يتواجد عليه وفيه ومن خلاله بأي صفة ومسمى ولو لأيام معدودة.. المهم أن يتحدث من هذا الموقع، ويوقع أكبر كم من الأوراق والبيانات والقرارات باسم هذا المنصب لهذا النادي، وليس مهما ما يملأ هذه الأوراق. كما لم يكن مهما كل السبل والأساليب التي ظل طوال فصول التدمير السابقة يغلفها باللامبالاة وجعله لأحر ما هو عند الجماهير الاتحادية المحترقة أبرد ما عنده، وخوضه «بكل جسارة» لأشرس المرافعات والمجابهة والمقاطعة لكل مصدر حقيقة من شأنه فضح مخطط ملحمة التدمير. وإفساد الوصول «لكرسي أم البطولات». وها هو الآن وقد بلغ غايته يقر بكل ما كان ينفيه بالأمس، وبكل صلف يقول في المرمى بعد أن سجل «هدفه»: «الله يستر .. الاتحاد في خطر.. مطلوب اتحاد الاتحاديين..»!!. لكن الملامة يتحملها كل مسؤول عن رياضة وطن، وعن أندية وطن حولها شلل احترافنا إلى مراتع للعبث وإشباع مركبات النقص على حساب كيانات وتاريخ وأمجاد وجماهير تعتصر ألما ومرارة.. والله من وراء القصد. تأمل: يرفض الحق من يتسلق على سلم الباطل فاكس 6923348