أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة هادي البحرة في تصريح ل«عكاظ» أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عكست بكل أمانة ووضوح واقع الأمتين العربية والإسلامية، ووضعت النقاط على الحروف فيما يخص هموم وقضايا الأمة التي باتت تشكل هاجسا للجميع. وقال إن كلمة خادم الحرمين، تعتبر خارطة طريق للعالمين العربي والإسلامي بل وحتى المجتمع الدولي؛ للتخلص من مخاطر التطرف الذي بات يهدد الأوطان والمجتمعات، مشددا على ضرورة ترجمة خطاب الملك على أرض الواقع لحماية المنطقة من تهديد الإرهاب.. وإلا فإن الكل سيواجه هذا الخطر المستفحل. وأضاف البحرة، أن تركيز الملك عبدالله في كل مرة على مكافحة الإرهاب وضرورة وضع حد للتطرف، وعدم السماح له بالإساءة إلى الإسلام، دليل واضح وقاطع أن المملكة تعمل بكل جدية من أجل الاستقرار، لافتا إلى أن مناشدته إلى قادة الدول العربية والإسلامية، لا بد أن تلقى صدى وتفاعلا من أجل مصلحة العرب والمسلمين.. وأن تنعم دول المنطقة بالأمن والاستقرار. وأكد رئيس الائتلاف أن خطاب الملك، أمس الأول كان وقفة صريحة وتاريخية مع الحق ضد الباطل المتمثل بالإرهاب، مشيرا إلى أن العالم اليوم بات مهددا من تيارات أساءت للإسلام الصحيح، وبالتالي لا بد من التحرك العاجل وفقا لمضامين خطاب خادم الحرمين الشريفين، التي تعتبر مفتاح الحل لقضايا المنطقة. وحول حديث الملك، عن دعوة المملكة منذ عشر سنوات في مؤتمر الرياض إلى إنشاء (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)، رأى البحرة أن الرياض هي التي تستحق احتضان مقر هذا المركز لما قدمته في إطار مكافحة الإرهاب، ولما عانته أيضا طوال السنوات الماضية من مخططات استهدفت ضرب الاستقرار، وهذا ما يجعل وجود المركز ترجمة لما قدمته. وقال نحن في سوريا رأينا كيف عملت المملكة على مكافحة الإرهاب من خلال القوانين التي أصدرتها، وخصوصا تجريم كل من يشارك في القتال خارج الحدود، معتبرا هذا القرار كان له دور كبير في الحد من التطرف. ورأى البحرة أن كلمة الملك حملت أبعادا دولية وإقليمية خاصة في منطقتنا، كما أنها ذات مضمون وبعد حريص على جيل الشباب الحالي والأجيال القادمة, لافتا إلى أنها جاءت من موقع المسؤولية التاريخية للمملكة العربية السعودية، التي تعتبر محور العالمين العربي والإسلامي. ونوه البحرة بالدعم السعودي للسوريين، خصوصا في مخيمات اللجوء، مشيرا إلى أن مواقف خادم الحرمين الشريفين النبيلة ستكون خالدة في أذهان الشعب السوري. خصوصا أن الأزمة السورية دخلت عامها الرابع، دون أن تكل المملكة أو تمل من تقديم المساعدات للشعب السوري. واختتم رئيس الائتلاف السوري، بالقول: إن رسالة خادم الحرمين رسالة سامية تجسد أعظم معاني الإنسانية وتحمل دعوة محبة صادقة لإيقاظ ضمائر من تخاذلوا عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة.