أكد الدكتور سداد العقاد مسؤول المكتب الإعلامي في المجلس الوطني السوري أن المملكة من أوائل الدول الداعمة للحق السوري في الحرية واختيار من يحكمه، لافتا إلى أن المملكة وقفت إلى جانب الشعب السوري منذ بداية الأزمة، موضحا أن هذا الموقف نابع من حرصها على الاستقرار العربي والإقليمي. وأضاف في تصريح ل«عكاظ» بمناسبة اليوم الوطني ال82 أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قال في خطابه الخاص حول سورية في 7 أغسطس العام الماضي: «إن ما يحدث في سورية لا تقبل به المملكة، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب، بل يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة سريعة، فمستقبل سورية بين خيارين لا ثالث لهما، إما أن تختار بإرادتها الحكمة ، أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع لا سمح الله». كان الحل الأمثل للأزمة السورية. مبينا أن هذا الخطاب كان آنذاك طوق النجاة لسورية. وأشار إلى أن المملكة بحكم مسؤولياتها التاريخية حيال الأمتين العربية والإسلامية، تعمل وبشكل حثيث على إرساء قواعد الأمن والاستقرار على المستويات كافة، منوها بما يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من جهود من أجل حماية المنطقة من الأخطار الخارجية وكذلك المتمثلة بالإرهاب. من جهته، أفاد عضو المجلس الوطني أديب الشيشكلي في تصريح ل«عكاظ» أن المملكة تعتبر حجر الزاوية الرئيس في توازنات الاستقرار العربي والإقليمي، مبينا أن جهود المملكة في مكافحة الإرهاب بمثابة أساس يمكن البناء على أساسه. وقال الشيشكلي، لا أحد يستطيع تجاهل دور المملكة الفاعل على مستوى صيانة الأمن العالمي، إذ تملك المملكة كل أدوات الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، موضحا أن الاستقرار في المنطقة بات ضرورة ملحة تفرضها اضطرابات المنطقة العربية. وأضاف طالما كانت المملكة عمود الاستقرار والأمن بالنسبة لدول التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى.. متابعا القول: إن العمل مع المملكة من قبل كل الدول الأخرى يجنب المنطقة الكثير من الاضطرابات... وهذا يفسر في الوقت ذاته سبب العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والدول الأخرى، إذ إن المملكة صانع حقيقي للاستقرار الإقليمي. أما الدكتور رضوان زيادة عضو المجلس الوطني السوري، أكد في تصريح ل«عكاظ» بمناسبة اليوم الوطني ال82 أن العالم بأسره يجمع على أن للمملكة دورا استراتيجيا لا يمكن الاستغناء عنه في توطيد الاستقرار العالمي. وأشار إلى جهود المملكة على المستوى الداخلي والخارجي في مكافحة الإرهاب، معتبرا أن الأمن الإقليمي والعالمي كل لا يمكن تجزئته، ومن هنا تدرك المملكة أن الأمن العالمي والعربي جزء من أمنها الداخلي. واعتبر أن مرور 82 عاما على تأسيس المملكة، تلازما مع الإنجازات الكبيرة على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية، يعتبر فخرا كبيرا وإشارة إلى مستوى النمو المتوازن إلى مصاف الدول المتقدمة.