أكد مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية المصرية، عدم صحة ادعاءات طهران، حول تباطؤ مصر في الاستجابة لطلب إيراني بتسهيل نقل جرحى فلسطينيين لعلاجهم في إيران، موضحا أن مصر كانت قد تلقت في وقت متأخر من مساء يوم الخميس 24 يوليو الماضي طلبا من مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة يفيد برغبة إيران إرسال طائرة مدنية محملة بمواد إنسانية ومستلزمات طبية إلى الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وأنهم على استعداد لنقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين لعلاجهم بطهران على متن نفس الطائرة، وتم على الفور إبلاغ الجهات المصرية المعنية بهذا الطلب لتنسيق الحصول على الموافقات المطلوبة وفقا للقواعد المعمول بها لتشغيل المعبر. وأضاف المصدر، أن الجانب الإيراني وجه مكاتبات لوزارة الخارجية المصرية تتضمن طلبات إضافية مختلفة، منها دخول وفد من الهلال الأحمر الإيراني وإرسال فريق طبي إيراني، ثم لاحقا طلب السماح لمساعد مدير عام شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الإيرانية بمرافقة الوفد الطبي، فضلا عن طلب دخول وفد برلماني إيراني إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. ومن جانبه، اعتبر طارق التهامي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن الموقف الإيراني فيه تزايد على دور مصر، مشيرا إلى أن السلطات المصرية أصدرت في وقت سابق مجموعة من القواعد والإجراءات الخاصة تهدف إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية ودخول الفرق الطبية إلى قطاع غزة، ونصت هذه القواعد على ضرورة إخطار السلطات المصرية بوقت كاف بطبيعة المساعدات وكمياتها ومواعيد وصولها. وأضاف التهامي، بالفعل وصلت عدة قوافل تحمل مساعدات طبية وغذائية وأطقم طبية إلى قطاع غزة من دول عديدة في مقدمتها المملكة والإمارات وتونس إلى جانب المساعدات المصرية المقدمة من الهلال الأحمر المصري ومن القوات المسلحة والتي تدخل القطاع بانتظام، وتجاوزت نحو 800 طن من المساعدات، فضلا عن عبور عدة آلاف من الفلسطينيين من وإلى قطاع غزة بمن فيهم الجرحى منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع. فيما أكد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى بكري، أن مصر لا تبحث عن دور أو مكسب سياسي في أزمة غزة، فمصر رغم ظروفها تعطي الأولوية لقضية شعبنا وأهلنا الفلسطينيين، مشيرا إلى أن مصر يكفيها موقف الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية ممثله في الرئيس محمود عباس الذي لا يزال مصرا على استمرار المبادرة المصرية والدور المصري في حل الأزمة الفلسطينية.