أعلن مصدر ملاحي ان وفدا من حركة حماس وصل أمس الاثنين الى القاهرة ليبحث مع المسؤولين المصريين في سبل وقف الحرب على قطاع غزة ورفع الحصار الاسرائيلي عنه. ولا يتوقع ان يجتمع عماد العلمي ومحمد نصر العضوان في المكتب السياسي لحركة حماس ومقره دمشق، مع المسؤولين المصريين قبل صباح اليوم الثلاثاء. وكان ممثل حركة حماس في بيروت اسامة حمدان اكد لوكالة فرانس برس ان وفدا من حركته سيزور القاهرة الاثنين لاجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول سبل وقف الحرب ورفع الحصار عن القطاع وخصوصا فتح معبر رفح بشكل دائم. واضاف "لقد تلقينا دعوة من مصر وسنستمع الى ما سيقوله المسؤولون المصريون وسنناقش معهم المسائل العالقة خصوصا فتح معبر رفح" الذي يربط مصر بقطاع غزة ويعتبر النافذة الوحيدة لسكانه على العالم. وتابع "اننا نريد وقف العدوان الاسرائيلي ورفع الحصار وسنستمع الى أي مقترحات من مصر" بهذا الشأن. من ناحية أخرى، استدعت وزارة الخارجية المصرية سفير اسرائيل بالقاهرة شالوم كوهين الليلة قبل الماضية وذلك للمرة الثالثة خلال أسبوع للإعراب عن بالغ الإستياء المصري إزاء التطورات الخاصة بالاجتياج البري الاسرائيلي والعمليات العسكرية البرية التي قامت بها القوات الاسرائيلية في قطاع غزة، وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي: إنه تم ابلاغ السفير الاسرائيلي أن مصر "غير راضية تماما"، وأنها قد سبق وأن حذرت من مثل هذه العملية وتداعياتها السلبية المتوقعة لأن هذه العملية تستهدف بشكل واضح السكان المدنيين وتهدد الوضع الانساني في القطاع. من جهة أخرى، أعلن مسؤول مصري ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي بعث برسالة عاجلة الاثنين الى نظيره المصري احمد ابو الغيط تتعلق "بالعدوان الاسرائيلي على غزة". ويعد هذا اول اتصال دبلوماسي بين البلدين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل عشرة أيام. وقال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الآسيوية حسن هريدي للصحفيين انه استقبل الاثنين رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية حسين رجبي بناء على طلب عاجل من هذا الاخير. واوضح هريدي ان الدبلوماسي الايراني سلمه رسالة من وزير الخارجية الايراني الى نظيره المصري "تتعلق بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة". ولم يكشف هريدي محتوى الرسالة مكتفيا بالقول انه "يجري حاليا دراسة ما جاء في الرسالة". إلى ذلك، أكد مصدر مصرى مسؤول أن سبب تأخر المساعدات التي تمر من معبر رفح لقطاع غزة يعود الى أن المعبرمعد فقط لمرور الأفراد ولا يوجد به أي تجهيزات لنقل البضائع وبالتالي يقوم متطوعون مصريون بنقل المساعدات من سيارة الى سيارة مما يأخذ وقتاً ، أما المعبر المخصص لنقل البضائع هو معبر "كرم أبو سالم". وحول ما يتردد بإغلاق معبر رفح وبطء وصول المساعدات للقطاع، قال المصدر: "إن معبر رفح منذ اليوم الأول للعدوان وهو مفتوح بشكل مستمر أمام الجرحى والمساعدات الإنسانية"، لافتا الى أن وصول الجرحى بأعداد قليلة يرجع إلى خطورة نقلهم من المستشفيات الفلسطينية الى المعبر فى ظل القصف، مؤكدا أن مصر طالبت إسرائيل بفتح ممر آمن لنقل الجرحى وإيصال المساعدات. وأشار الى أن مصر قامت أمس "الاثنين" بإرسال مائة طن من المساعدات الغذائية مقدمة من جمعية الهلال الأحمر المصرى عن طريق معبر العوجة تمهيدا لإرسالها إلى قطاع غزة، وذلك فى إطار جهود مصر المستمرة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وأكد المصدر المسؤول استمرار مصر فى فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى الفلسطينيين إلا أن كثافة العمليات العسكرية داخل القطاع حالت دون توجه أي من الجرحى إلى المعبر، كما أكد استمرار تواجد الطواقم الطبية بمعبر رفح لاستقبال الجرحى الفلسطينيين وتقديم كافة التسهيلات لنقلهم فورا إلى المستشفيات المصرية. وأكد نفس المصدر أن مصر بذلت جهودا مكثفة مع الجانب الإسرائيلي من اجل فتح معبر كرم أبو سالم أمس لدخول المساعدات الغذائية والدوائية من مصر والدول العربية والأجنبية إلى قطاع غزة الذى يتعرض للعدوان لليوم العاشر على التوالي. على صعيد آخر، فرضت وزارة الداخلية المصرية حالة طوارئ ورفعت حالات الاستعداد والتأهب على السفارة الاسرائيلية أسفل كوبري جامعة القاهرة وسفارة اليمن بمنطقة الدقي وكذلك السفارة اللبنانية بالزمالك تخوفاً من اقتحام بعض العناصر المتطرفة لتلك السفارات رداً على اقتحام القنصلية المصرية بدولة اليمن وبيروت، وتوجهت مئات من سيارات الأمن المركزي وكذلك العربات المصفحة لتقف أمام تلك السفارات المستهدفة بعدما وصلت الأجهزة الأمنية معلومات تشير إلي احتمال قيام مجموعة متطرفة بتنظيم مسيرة احتجاجية أمام تلك السفارات من أجل التنديد ضد المجازر الإسرائيلية ومع تزايد عدد المتظاهرين يتم اقتحامها.ومن ناحية أخرى تلقت مديرية أمن الجيزة ثلاثة بلاغات متتالية من ثلاثة فنادق في شارع الهرم حول تلقيها اتصالات تهديد من قبل مجهولين تحذرهم من وضع المتفجرات إذا لم يتم طرد الإسرائيليين المقيمين بها، الأمر الذي دفع أجهزة الأمن تنطلق بصحبة سيارات الإسعاف والدفاع المدني، مستعينة بالكلاب البوليسية المدربة وأجهزة الكشف عن المفرقعات في إجراء عملية مسح شامل للفنادق الثلاثة، وتبين بعد عدة ساعات من البحث المتواصل أن البلاغ كاذب.