عمل عند والدي -يرحمه الله- ثم عندي من بعده.. وهو من دولة السودان الشقيقة.. وذلك لحوالى مجموع ثلاثين عاما مضت.. واقترب موعد إجازته.. وعانى في الحصول على تأشيرة الخروج والعودة بسبب تشابه في الأسماء مع أحد المطلوبين أمنيا.. ولكن هذه العقبة انتهت على خير.. وبينما كنت في زيارة للمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم.. غادر هو إلى السودان لقضاء إجازته قبل عودتي إلى جدة في التاسع عشر من شهر رمضان ووجدت رسالة منه على مكتبي.. فيما يلي نصها: معاناة تشابه الأسماء.. أمنيا!! «لك أستاذي مع محبتي واحترامي» سيف حسن محمد الطيب هو محض قدر سود بعض صباحاتي الباسمة ألقا وفرحا بقرب موعد إجازتي السنوية لعام 2014 (رمضان 1435) بأن تشابه اسمي مع من هو مطلوب أمنيا.. وصار من قلق ومراجعات.. ثم انتهت على خير: أي خطأ.. عصف بالطمأنينة والسلام؟ أي قدر.. غيب الفرحة والأحلام؟ أي كرب.. خدش السيرة والمقام؟ أي سهم.. جرح الفهم والإفهام؟ لتتشابه الأسماء فقط، لا الصفات .. ولا المقام في مزحة.. يصعب صدقها ويلام مزحة أقضت على مضجعي والمنام مزحة أعجزت المنطق ولغة الكلام وفجرت الآلام جروحا في كل مسام وهذا لعمري أهون من الموت الزوام أن أكون إخوانيا ديدنه الجرم والإجرام أو مهووسا ساخطا أو داعش أو بوكو حرام وفضلا عن أن رسالته تبين انزعاجه.. إلا أنها تعكس سخط أبناء الشعوب العربية والإسلامية على الفئات الضالة والعاملة بمسمى الإرهاب! ولا حول ولا قوة إلا بالله.. «والعود للوطن أحمد».