استقبلت معظم دول العالم الإسلامي أول أيام عيد الفطر المبارك الاثنين، حيث ثبت فيها رؤية هلال العيد، فيما التحقت كل من باكستان وإيران وعمان والمغرب أمس بالعيد لتكتمل فرحة العالم الإسلامي بعيدهم. فقد احتفلت الشعوب العربية والإسلامية بالعيد، كل على طريقتها، إلا أن الجامع بين كل هذه الثقافات والشعوب هو ثقافة التسامح التي يكرسها خطباء المساجد في معظم خطبهم. ومن هنا، يأتي اندفاع المسلمين بعد الصلاة لصلة الرحم، والمصافحة وتبادل القبلات، التي تجب ما قبلها من خصومات. من جهة أخرى، وفي إطار فرحة المسلمين بالعيد وحرصهم على تأدية صلاة العيد التي تعتبر أبرز المشاهد الحميمة في صباح العيد، احتفل عشرات الآلاف من المسلمين بعيد الفطر في موسكو وسط تعزيزات أمنية مشددة. وبدأ المسلمون منذ الفجر بالتوجه إلى جوامع موسكو الخمسة التي سرعان ما تبين أنها لا تتسع لهم جميعا، حتى إنه تعين على الذين وصلوا متأخرين أن يصلوا خارجها أي تقريبا على مشارف محطات المترو على مئات الأمتار منها. وأفاد التلفزيون الروسي، أن بعضهم قضى ليلته في المكان كي يتمكنوا من إقامة صلاة العيد في الجامع. وجرت الاحتفالات وسط انتشار كبير لشرطة موسكو لا سيما خيالتها وعناصرها من جهاز مكافحة الشغب الذين يعتمرون خوذات وفق ما لاحظ مراسل فرانس برس. كذلك انتشرت سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء قرب جامع موسكو المركزي الذي يكتظ كل سنة بالمصلين بمناسبة عيد الفطر الذي يسمى بالروسية «اورازا بيرم». وتضم روسيا عشرين مليون مسلم يقيم معظمهم في المناطق التي يسكنها المسلمون من قرون لا سيما القوقاز الشمالي وتتارستان وبشكورتوستان (وسط). وكذلك تضم موسكو ما بين مليون إلى مليوني مسلم حسب التقديرات.