نجح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، في جمع الفرقاء السياسيين والعسكريين في صلاة العيد بمسجد الصالح في أول لقاء من نوعه منذ أحداث 2011م. وأظهر بث للتلفزيون اليمني الرئيس هادي والرئيس السابق علي عبدالله صالح واللواء علي محسن الأحمر والشيخ حمير الأحمر وعددا من وزراء حزب الإصلاح والأحزاب الأخرى يؤدون الصلاة في مسجد الصالح. وقالت مصادر الرئاسة اليمنية ل«عكاظ»، إن الرئيس هادي هدف إلى استغلال مناسبة العيد لعقد لقاء مصالحة يجمع الرئيس السابق مع علي محسن الأحمر ومشايخ قبائل حاشد (حميد وحمير عبدالله الأحمر) ، لإخراج اليمن من النفق المظلم. وأفادت المصادر، أن مصافحة جرت بين كل الأطراف وخرجوا يتبادلون الأحاديث من المسجد بعد اللقاء الذي جمعهم، ولم تستبعد المصادر أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من تقوية الروابط وإعادة المياه إلى مجاريها بعد فترة كبيرة من القطيعة، كاشفة عن توجه لدى الرئيس لعقد لقاءات مصالحة عقب العيد. وأكدت المصادر، أن ما حدث يعد أحد ثمار جهود خادم الحرمين الشريفين، وتوقعت أن تتجلى تلك الجهود في الأيام المقبلة بمزيد من المصالحة التي يتوقع أن تحتضنها مكةالمكرمة. وكان الرئيس هادي قد أكد في خطابه أمس، أن الاصطفاف الوطني صمام أمان لإعادة صياغة بناء المستقبلِ الجديد الذي تضمنته وثيقة مخرجات الحوارِ الوطني بروح الإجماع، وليس بالولاءات الحزبية والمناطقية والمذهبية. ودعا إلى لملمة الجراح والتسامي فوق الخلافات ونبذ استخدام السلاح والعنف والاصطفاف خلف المشروع الوطني الكبير، معلنا عن مبادرة من ثلاثة بنود لإنهاء الفرقة وهي: ميثاق شرف لكل الأطراف على أساس الثوابت الوطنية والوحدة ومخرجات الحوار ، شراكة حقيقة بين كل المكونات، وحشد القوى للاستفتاء على الدستور.