أفشل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مساعي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عقد مصالحة شاملة من خلال رفض الأول مصافحة خصومة السياسيين منذ عام 2011. ولأول مرة منذ عام 2012 التقى هادي وصالح واللواء الركن علي محسن الأحمر وحمير الأحمر نائب رئيس البرلمان ومستشارو الرئيس في مسجد الصالح بالعاصمة صنعاء لأداء صلاة العيد، وبعد مصافحة بين هادي وصالح، مد اللواء علي محسن الأحمر - مستشار هادي لشؤون الأمن والدفاع وقائد الفرقة الأولى مدرع الذي انشق عن صالح عام 2011 وانضم للثورة -يده لمصافحة صالح، لكن صالح رفض المصافحة واكتفى بالسلام ومعانقة هادي ومغادرة الجامع، وقال مصدر في الرئاسة اليمنية ل"الرياض" إن هادي يقود مصالحة تاريخية من خلال جمعة الفرقاء اليوم لأول مرة منذ اندلاع الثورة عام 2011، لكن صالح أفشل ذلك من خلال رفضه مصافحة علي محسن الأحمر رغم أن يد الأخير ظلت ممدودة لبعض الوقت. ويأتي هذا بعد ساعات من دعوة هادي للمصالحة الوطنية والاصطفاف الوطني في خطابه الذي وجه للشعب اليمني بمناسبة عيد الفطر المبارك. وأطلق هادي في خطاب متلفز مساء الأحد مبادرة للاصطفاف الوطني وميثاق شرف بين القوى السياسية لنبذ الحروب وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للدولة، وأكد هادي أن الاصطفاف والذي لا يستثني أحدا يقوم على عدة أسس أهمها دعوته كافة القوى السياسية الى وضع ميثاق شرق يتضمن نبذ الحروب وتسليم السلاح الثقيل والمتوسطِ للدولة، ووقفُ حملاتِ التعبئة والتحريضِ وخطابُ الكراهية والتخوينِ والتكفيرِ والتمييزِ المذّهبي والعرّقي والمناطقي.. وشدد خطاب هادي إلى ضرورة الشراكة الحقيقة للجميع في إدارة الدولة على أساس المبادئ التي تمَ التوافقُ عليها في الحوارِ الوطني والالتزامُ بالعملِ السياسي السلمي، وتكاتفُ جميعِ القوى السياسيةِ والاجتماعيةِ لمحاربةِ الإرهاب وتجفيفِ منابعهِ وإدانةِ مموليهِ وداعميهِ وأنصاره باعتبارهِ الخطرَ الأكبر الذي يهدّدُ الوطن. كما أكد على الدعمُ السياسي والمجتمعي لعمليةِ الإصلاحِ المالي والاقتصادي اللازمة والمستحقةُ بصورةٍ عاجلة، والالتزامُ التّام بتوجيهاتِنا الاقتصاديةِ التقشفيةِ الراميةُ لتقليصِ النفقاتِ العامة وترشيدِ استخدامِ الطاقة. واعتبر هادي النظام الجمهوري والوحدة والنَهج الديمقراطي ومخرجات الحوار الوطني ثوابتا، وأساسا لأيّ اصطفافٍ وطني، وكذا الحوار الوطني الشامل ومخرجاتهُ التي أسست لقيامِ دولة اتحادية مدنية حديثة قائمة على أسسِ الحكمِ الرشيد والمواطنةِ المتساويةِ والشراكةِ الحقيقية. كما أكدت أسس الاصطفاف الوطني على مواصلة العملِ مع القوى السياسيةِ والاجتماعيةِ التي لم تلتحق بالحوارِ الوطني وخاصةً في الجنوب، لمزيد من الالتفاف الشعبي والشراكةِ الوطنية في معالجةِ القضية الجنوبية، وإيجاد وسائلَ أكثرَ فاعليةٍ للتواصل مع القوى الحّية من منظماتِ المجتمع المدني والمرأة والشباب، والتي كانَ لطلائعها المُشاركة في مؤتمرِ الحوارِ الوطني الشامل دورٌ مهمٌ في إنجاحه. كما شددت على الدعمُ السياسي والمجتمعي لعمليةِ الإصلاحِ المالي والاقتصادي اللازمة والمستحقة بصورةٍ عاجلة، والالتزام التّام بتوجيهاتِنا الاقتصاديةِ التقشفيةِ الراميةُ لتقليصِ النفقاتِ العامة وترشيدِ استخدامِ الطاقة، وعلى الدعمُ السياسي والوطني الكامل لاستكمالِ إعادة هيكلةِ القواتِ المسلحة والأمن، وحشد الطاقاتِ والإمكانياتِ الوطنية للتوعيةِ الصادقة بمخرجاتِ الحوارِ الوطني والاستعدادُ لإنجاحِ عمليةِ الاستفتاءِ على الدستور. على صعيد آخر نجا العميد عبد الله ضبعان قائد اللواء 33 مدرع من محاولة اغتيال امس الاثنين فيما اصيب ستة جنود أثناء زيارة ضبعان التفقدية لبعض المواقع العسكرية في محافظة الضالع جنوب اليمن. وقال مصدر عسكري أن عناصر تخريبية خارجة على النظام والقانون -في إشارة إلى عناصر مسلحة من الحراك الجنوبي- أقدمت على إطلاق قذيفتي ار . بي . جي على سيارة قائد اللواء اثناء مرورها من مفرق الشعيب بالقرب من مدينة الضالع، لكن قوات الجيش ردت على مصدر النيران وفر منفذو الهجوم. وأدت محاولة الاغتيال إلى اصابة ستة جنود من أفراد اللواء 33 مدرع ونجاة العميد ضبعان.