انهارت هدنة ال12 ساعة بين حماس وإسرائيل، مع إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار في العمليات العسكرية التي تستهدف تدمير الأنفاق التابعة لحركة حماس. وكتب متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، على حسابه على تويتر: «جرى تمديد وقف إطلاق النار أربع ساعات حتى منتصف الليل"، فيما نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مسؤول رفيع المستوى أن «الحكومة مستعدة للموافقة على (هدنة) بشرط أن يواصل الجيش عملياته لتدمير الأنفاق». وفي الوقت الذي انتهت فيه هدنة ال12 ساعة، تبنت حركة حماس إطلاق سبعة صواريخ باتجاه إسرائيل، من بينها اثنان على تل أبيب، ما يمكن أن يعني رفضها بحكم الأمر الواقع تمديد الهدنة في قطاع غزة، ما لم يتوقف استهداف الأنفاق. وقبل تبنى إطلاق الصواريخ، كان المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم أكد أنه ليس هناك أي اتفاق حول تهدئة لمدة أربع ساعات. وأعلنت كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) «قصف تل أبيب بصاروخي M75، وقصف ناحل عوز بخمسة صواريخ 107 وصاروخي قسام، وقصف عسقلان بخمسة صواريخ غراد». وبهذا الانهيار للهدنة، يكون الاجتماع الدولي في باريس أمس قد فشل في الاتفاق على تمديد مهلة ال12ساعة إلى 7 أيام، إذ اكتفى وزراء الخارجية المشاركون في اللقاء بالدعوة إلى تمديد الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحماس التي بدأ العمل بها لمدة 12 ساعة إضافية. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عقب الاجتماع: «ندعو كل الأطراف إلى تمديد وقف إطلاق النار الإنساني». والتقى أمس في باريس وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وقطر وتركيا وممثل للاتحاد الأوروبي في محاولة لإطالة أمد وقف إطلاق النار الذي تلتزم به إسرائيل وحماس لمدة 12 ساعة. وفي القاهرة، شدد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي على أهمية الاستجابة لمطلب هدنة إنسانية في غزة لمدة سبعة أيام في ضوء المبادرة المصرية المطروحة لوقف إطلاق النار. وأكد أن العدوان الإسرائيلي الوحشي والهمجي على غزةالمحتلة يؤكد ضرورة العمل فورا وبدون تأخير على الاستجابة لمطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوضع دولة فلسطين تحت الحماية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. إلى ذلك، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 1030 شهيدا فلسطينيا، غالبيتهم العظمى من المدنيين.