ينتعش سوق الأرز مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، حيث تقوم العديد من المحلات التجارية بعرض كميات كبيرة من الأرز لتلبية الطلبات المتزايدة بهدف أداء الزكاة؛ نظرا لأن أغلبية المجتمع اعتادت إخراجها من الأرز، إذ يشهد السوق استهلاك ما يقرب من 85 ألف طن أرز بقيمة 230 مليون ريال؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حجم السوق السوداء للأرز، فيما يشتري بعض التجار زكاة الفقراء من الأرز بمبالغ زهيدة، نظرا لتزايد أعداد المزكين الذين يتعاملون بأسلوب السوق، بينما سجلت أسعار الأرز ارتفاعا تعدى 30 في المئة. وأشار عدد من المتعاملين في تجارة الأرز إلى أن كيس الأرز شهد ارتفاعا في سعره هذا الموسم، مقارنة بالأعوام السابقة، لافتين إلى اشتعال التجارة غير المصرح لها عن طريق استغلال العوام الموسم في بيع وشراء الأرز. وقال محمد سعيد: «تجارة الأرز تبلغ أعلى ارتفاعاتها في العشر الأواخر من شهر رمضان، إذ يزيد سعره ما بين 25 و30 في المئة، كما أن البسطات التي تقام على الشوارع تسببت في رفع السعر جراء شرائها من الموردين بسعر مرتفع أحيانا رغم استعداد الموردين بتوفير كميات كبيرة في السوق». وتابع قائلا: «موردو الأرز يبدأون التحضير لزكاة الفطر منذ وقت مبكر، ويحضرون كميات كبيرة وكافية بنفس الحجم الشرعي للزكاة»، منوها بأن الإقبال على الأرز خلال عيد الفطر من أجل الزكاة يرتفع لأكثر من 350 في المئة، مشيرا إلى أن الموردين وفروا أجهزة كبيرة للنقل والعمالة. أما البائع أحمد الصالح، فذكر أن السوق تشهد إقبالا كبيرا خلال النصف الثاني من شهر رمضان؛ لشراء الأرز بغرض زكاة الفطر، مبينا أنه برغم ارتفاع أسعار الأرز، إلا أنه يحظى بنصيب كبير ووافر في إخراج زكاة الفطر، مبينا أن مبيعات الأرز تزدهر وتنشط خلال الثلاثة الأيام الأخيرة من رمضان وليلة العيد لأداء زكاة الفطر، مضيفا أن المحلات التجارية تعرض كميات كبيرة من الأرز لتلبية الطلبات المتزايدة بهدف أداء الزكاة؛ لأن أغلب الناس اعتادوا إخراجها من الأرز.