طرح رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، خارطة طريق لحماية لبنان تتضمن انتخاب رئيس للجمهورية، تشكيل حكومة جديدة، وضع خطة شاملة لمواجهة الإرهاب، وانسحاب حزب الله من سوريا. ودعا في كلمة له خلال حفل إفطار لتيار المستقبل أمس، لانتخاب رئيس جديد وإنهاء الفراغ واعتباره أولوية تتقدم على أي مهمة وطنية أخرى، وتأليف حكومة جديدة تتولى مع الرئيس الجديد إدارة المرحلة ومواجهة الاستحقاقات وإجراء الانتخابات النيابية. وشدد على ضرورة انسحاب حزب الله من الحرب السورية وإعداد خطة وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله ومسمياته، مشيرا الى ان مواجهة الإرهاب مسؤولية وطنية تقع على كاهل الدولة. ورفض الحريري تأجيل الانتخابات النيابية، لافتا الى أن مدخلها هو انتخاب رئيس داعيا الى تجنب أي شكل من أشكال التمديد لمجلس النواب. واعتبر أن حزب الله جزء من مثلث تقوده إيران بمشاركة المالكي والأسد، وهو ما يشكل عبئا كبيرا على لبنان. وأكد الحريري أن الرئاسة الأولى يجب أن تكون موقعا حصرا للطائفة المارونية، ورأى أن جعل الرئاسة رهينة الانتظار لتغيرات خارجية وإعادة الوصاية السورية ضرب لصيغة العيش المشترك التي كرسها اتفاق الطائف. وقال: «لم نعد نستطيع التفرج على تعطيل النصاب بحجة غياب التوافق المسيحي وسنبدأ مشاورات مع حلفائنا للبحث في إنهاء الشغور في الرئاسة الأولى»، محذرا من أن جعل رئاسة الجمهورية رهينة الاقتراع الطائفي ضرب من ضروب المغامرة، مشددا على رفض أي حديث عن وجود حاضنة للخلايا الإرهابية في الوسط السني.