اعترض المستشار الاقتصادي نائب رئيس المجلس البلدي في المدينةالمنورة عبدالغني الأنصاري على آلية دعم الضمان الاجتماعي للمستفيدين. مؤكدا أن تحديد مبلغ الإعانة المادية لجميع المستهدفين لا يحقق الدعم والعطاء لهم. لافتا إلى أهمية اتخاذ برنامج تصنيف المستفيدين وتحديد الإعانة التي يحتاجها بناء على الحالة الاجتماعية والاقتصادية والصحية لكل مستفيد وتوفير التأمين الطبي لهم. الأنصاري يقول إن عدد المستفيدين من خدمة الضمان يزيد على 800 ألف مستفيد وفي تزايد مستمر في كل عام وذلك ناقوس خطر يشير الى زيادة أعداد المرضى والمعوقين. مؤكدا أن الفئة المستهدفة في خدمة المعونات الثابتة الشهرية والأكثر حاجة لها هم من ذوي الإعاقات والمرضى والمسنين ويمثلون جزءا بسيطا من كامل عدد المستفيدين وذلك ما يسبب الخلل في عدم سد حاجات الأسر والتقصير في دعمهم بمبلغ زهيد. وقال الانصاري إن هذه الفئة هي الأهم والمعنية بالخدمة ولابد أن يتم دراسة أوضاعهم وتخصيص معونة شهرية مرتفعة تؤمن حياة كريمة لهم على ان يتم تقديم الدعم لباقي الفئات الأخرى التي تمثل العدد الأكبر من المستفيدين حسب حاجاتها وذلك عن طريق فرص عمل لهم ولأبنائهم وتوظيف السيدات وتأمين وسيلة نقل لهم، موضحا أن الهدف من خدمة الضمان هو تغطية الفجوة ومساعدة المواطن في ظروف معينة حتى يتاح الهم الانتقال الى حال افضل. الأنصاري أضاف أن وجود 800 ألف مستفيد من الضمان الاجتماعي رقم مقلق. لافتا الى أن العطاء يساهم في حل جزء من قضية معالجة الفقر ولايمثل الحل الأمثل، مستدركا ان الفقر يعد مشكلة اقتصادية ولايمكن أن تعالج هذه القضايا بالمساعدات الطويلة مدى الحياة بل تتم المساعدة على مدة محددة حتى يتمكن المستفيد من الوقوف على قدميه. وأشار الانصاري إلى وجود بعض المستفيدين من المسنين من لديه 4 أبناء شباب وعاطلون عن العمل ويصرف لهم من الضمان، موضحا أنه من المفترض ان يتم استبعادهم وتأمين وظائف وأعمال لهم ولو برواتب بسيطة ب3500 ريال شهريا لتؤمن ارتفاع دخل العائلة الى أكثر من 12 ألف ريال شهريا وبهذا الشكل يتم زيادة ارتفاع دخل الأسرة بدلا من 800 ريال الى 12 ألفا أو 15 ألف ريال شهريا. «عكاظ الاسبوعية» التقت عددا من المستفيدين الذين أكدوا أن مبلغ معونة الضمان لايوفر حاجات الأسر ومتطلباتها في ظل التفاقم في جميع الأسعار على جميع المستلزمات والخدمات في ظل وجود بيانات حالات جميع الأسر المستفيدة لدى الضمان إضافة الى مطابقة جميع المستفيدين لشروط الاستحقاق. أسرة يوسف محمد عقيل عيسوي استقبل وأسرته الشهر الفضيل في هذا العام ويعيش مع زوجته ووالدته التي تستنشق الهواء عبر أنابيب الأكسجين إضافة الى إعالته خمس بنات وأربع أخوات رغم إعاقته التي تعرض لها في حادث سير قبل 8 أعوام تعرض خلاله الى حرق في يده وكسر في كتفه الأيسر، وتشويه في أصابع يده. ففصل من وظيفته فاختار عدة مهن عمل حمالا في سوق الخضار وغسالا للسيارات ويقول إنه يبذل قصارى جهده في العمل لسد حاجات أسرته بجانب معونة الضمان الاجتماعي الشهرية ومعونة 500 ريال تصرف له من مركز التأهيل الشامل نظير إعاقته. وروى عيسوي أن أطفاله يستخدمون الشراشف المبللة لتلطيف حرارة الجو فاستجلب مكيفا قديما وحاول إصلاحه ليؤكد أن معونة الضمان لا تحقق حياة كريمة له ولأسرته. وهي ذات الحالة التي يتحدث عنها العم عبدالله المولد الذي أكد أنه في انتظار المعونة لسداد ديونه التي فاقمت معاناته، مشيرا الى أنها ستعود لسد ديون بقالات الحي.