قال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ «إن ما نراه الآن من تكتل الأعداء وتجييش الخوارج ضد المملكة يحتم علينا أن نكون جميعا صفا واحدا في نبذ جميع من لهم توجهات فكرية مناهضة لما عليه أهل السنة والجماعة، وأن نقوم بدورنا في النصح والإرشاد لكل من غرر بهم، وأن نلتف حول ولاة أمرنا». وأضاف في اللقاء التوجيهي الذي جمعه بمنسوبي الهيئة في ينبع ومسؤولي مراكزها، أمس «نرى الآن دعاة الفتن قد غرروا ببعض الشباب للمشاركة في الجرائم البشعة والإخلال بالأمن والاستقرار في البلاد الأخرى، فلم يستأذنوا من ولاة أمر هذه البلاد ولم يستفتوا العلماء الأجلاء الذين يعرفون المصلحة ويعون ما هو واجب وما ليس بواجب وما هو مباح وما هو محرم». وأشار إلى أن دعاة الفتن يزجون بالشباب في أتون الفتن بينما هم ينعمون مع أهليهم وأبنائهم ببيوت وسيارات فارهة ويسافرون للمصايف ويدعون السذج من الشباب للخروج إلى مواطن الفتن. وبين آل الشيخ أن الجهاد له ضوابطه وأحكامه، وليس الجهاد هو الفوضى والولوغ في الدماء المعصومة، منددا بما فعله مجموعة من الفئة الضالة من الاعتداء على رجال الأمن في منفذ الوديعة الحدودي جنوب المملكة، حيث اعتدوا عليهم وهم صائمون في شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي كان يحرمه المشركون قبل الإسلام، وفي يوم الجمعة هذا اليوم الفضيل. وأضاف «يجب أن نحذر من دعاة الفتنة الذين غرروا بالشباب، وزجوا بهم في مواطن الفتن، وورطوهم بقتل الأبرياء وسفك دمائهم، فهؤلاء يريدونكم في دينكم وأنفسكم وأموالكم ومحارمكم وأوطانكم وأمنكم واستقراركم، ويجب ألا نعينهم فمن عمل معهم أو ساهم في إيصال رسالتهم فهو منهم خارجي من الخوارج». ودعا آل الشيخ إلى أن نقف صفا واحدا من أجل المحافظة على أمن هذا الوطن ومقدراته، وأن نلتف حول ولاة أمرنا ونشد من أزرهم، لحماية بلادنا التي هي بلاد التوحيد بلاد الحرمين ومهبط الوحي، ومنبع الرسالة. من جانب آخر، دعا آل الشيخ منسوبي الهيئة إلى التعامل مع الناس بحكمة ولين وصبر وأناة، واتباع منهج السلف، والأخذ عن العلماء الأجلاء الثقات المخلصين لدينهم ووطنهم، وتطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق هدي الكتاب والسنة، وبما يحقق تطلعات ولاة الأمر، وفقهم الله، ويخدم المواطنين ومن في هذه البلاد المباركة من الضيوف والزوار، وبذل الجهود في إعانة الناس على الخير ودلالتهم عليه وتحذيرهم من الشر. وبين ال الشيخ أن إلغاء وحدة العمليات والدوريات الميدانية، لا يعني إلغاء العمل الميداني، موضحا أن في مدينة الرياض 44 مركزا للهيئة إضافة إلى وحدة العمليات والدوريات الميدانية، ولكل من هذه المراكز حيز معين يعمل في حدوده، وفقا للتنظيمات المبلغة، ووحدة الدوريات وضعت تحت التجربة والتقييم لفترة معينة، ومن ثم تقاس الجدوى والفائدة منها، ولذا رأينا أن جميع المراكز تؤدي أدوارها كل في منطقته، وبالتالي لم تعد الحاجة قائمة لوحدة الدوريات والمساندة وفقا لدراسات تم إجراؤها، وقد تم توزيع جميع أعضاء الوحدة والسيارات التابعة لها على بقية مراكز لدعم العمل الميداني في المراكز.