أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على أهمية أداء الواجب وإبراء الذمة بالعمل الصالح الذي ينفع في أمر الدين والدنيا، داعيًا إلى التعامل مع الناس بحكمة ولين وصبر وأناة، واتباع منهج السلف والأخذ عن العلماء الأجلاء الثقات المخلصين لدينهم ووطنهم. وحث "آل الشيخ" رؤساء وأعضاء مراكز هيئة المدينةالمنورة، ورؤساء وأعضاء مراكز محافظة -ينبع خلال لقائه معهم- على التعامل مع الزوار بكل احترام وتقدير، والدعوة بالتي هي أحسن وفق ما يرضي الله عز وجل. وخلال اللقاء، ألقى الرئيس العام كلمة، بين فيها أهمية ما يقوم به الأعضاء من نشر للعقيدة الصحيحة وتوعية الزوار وتوجيههم لأداء الزيارة الشرعية وفق هدي الكتاب والسنة. وقال آل الشيخ، إن إلغاء وحدة العمليات والدوريات الميدانية، لا يعني إلغاء العمل الميداني، موضحًا أن في مدينة الرياض 44 مركزًا للهيئة، إضافة إلى وحدة العمليات والدوريات الميدانية، ولكل من هذه المراكز حيز معين يعمل في حدوده، وفقًا للتنظيمات المبلغة، ووحدة الدوريات وضعت تحت التجربة والتقييم لفترة معينة، ومن ثم تقاس الجدوى والفائدة منها، ولذا رأينا أن جميع المراكز تؤدي أدوارها كل في منطقته، ومن ثم لم تعد الحاجة قائمة لوحدة الدوريات والمساندة وفقًا لدراسات تم إجراؤها، وقد تم توزيع جميع أعضاء الوحدة والسيارات التابعة لها على بقية مراكز لدعم العمل الميداني في المراكز. وأشاد بالدعم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد، وعنايتهم بالحرمين الشريفين، وتوفير الخدمات للزائرين، وهذه التوسعة التاريخية الضخمة التي يحظى بها الحرمان الشريفان، وذلك ليجد الزوار والمعتمرون راحتهم وما يحتاجون من خدمات تعينهم على أداء عبادتهم كما يرضي الله سبحانه وتعالى. ونوَّه الرئيس العام إلى ما تلقاه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من دعم من خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله. وقال إننا الآن في بلاد التوحيد التي تعنى ببيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقام فيها شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتطبع فيها المصاحف بملايين النسخ وتوزع في جميع بقاع الدنيا، هذه البلاد التي يحكم فيها بالشرع المطهر، وتنعم بالأمن والرخاء والألفة بين جميع أبناء هذا الوطن، ولأجل ذلك حسدت هذه الدولة المباركة، ولذلك فنحن مستهدفون في أمننا وفي بلادنا وفي ديننا، فيجب علينا أن نكون قائمين على أمر الله من خلال الدفاع عن هذا الوطن الذي يعلي راية التوحيد ويقدم كل ما في وسعه لخدمة الإسلام والمسلمين. وأضاف، أن ما نراه الآن من تكتل الأعداء وتجيش الخوارج ضد هذه البلاد يحتم علينا أن نكون جميعا صفًا واحدًا في نبذ جميع من لهم توجهات فكرية مناهضة لما عليه أهل السنة والجماعة، وأن نقوم بدورنا في النصح والإرشاد لكل من غرر بهم، وأن نلتف حول ولاة أمرنا. وأردف، فنحن نرى الآن دعاة الفتن قد غرروا ببعض الشباب للمشاركة في الجرائم البشعة والإخلال بالأمن والاستقرار في البلاد الأخرى، فلم يستأذنوا من ولاة أمر هذه البلاد ولم يستفتوا العلماء الأجلاء الذين يعرفون المصلحة ويعون ما هو واجب وما ليس بواجب وما هو مباح وما هو محرم، مشيرًا إلى أن دعاة الفتن يزجون بالشباب في أتون الفتن بينما هم ينعمون مع أهليهم وأبنائهم ببيوت وسيارات فارهة ويسافرون للمصايف ويدعون السذج من الشباب للخروج إلى مواطن الفتن. وأوضح أن الجهاد له ضوابطه وأحكامه، وليس الجهاد هو الفوضى والولوغ في الدماء المعصومة، منددًا بما فعله مجموعة من الفئة الضالة من الاعتداء على رجال الأمن في منفذ الوديعة الحدودي جنوب المملكة؛ حيث اعتدوا عليهم وهم صائمون في شهر رمضان المبارك, هذا الشهر الذي كان يحرمه المشركون قبل الإسلام، وفي يوم الجمعة هذا اليوم الفضيل. وأضاف، يجب أن نحذر من دعاة الفتنة الذين غرروا بالشباب، وزجوا بهم في مواطن الفتن، وورطوهم بقتل الأبرياء وسفك دمائهم، فهؤلاء يريدونكم في دينكم وأنفسكم وأموالكم ومحارمكم وأوطانكم وأمنكم واستقراركم، ويجب ألا نعينهم، فمن عمل معهم أو أسهم في إيصال رسالتهم فهو منهم خارجي من الخوارج. ودعا إلى أن نقف صفًا واحدًا من أجل المحافظة على أمن هذا الوطن ومقدراته، وأن نلتف حول ولاة أمرنا ونشد من أزرهم، لحماية بلادنا التي هي بلاد التوحيد بلاد الحرمين ومهبط الوحي، ومنبع الرسالة. واختتم كلمته بسؤال الله عز وجل أن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وأن يحفظ لنا ديننا وعقيدتنا وولاة أمرنا، ويرد كيد الأشرار في نحورهم, وأن يجعل تدبيرهم تدميرًا عليهم، وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: رئيس الهيئات :يجب أن نقف صفًا واحدًا ضد تكتل الأعداء وتجيش الخوارج