أجمع المدربون الوطنيون أن يكون لقاء ألمانياوالأرجنتين فنيا بحتا، خاصة في شوط المواجهة الأول، لكنهم تباينوا حول التحفظ في الأداء وفق مجريات اللعب ومن قبل المدربين يواكم لوف واليخاندور سابيلا اللذين سيكونان أمام تحد خاص في استثمار الأوراق الرابحة لديهما. نهج متحفظ يرى المدرب الوطني عبدالله غراب أن المنتخبين كانا الأحق بالوصول لهذا الدور، لما قدماه من مستويات مميزة وقوية ما يوحي بمواجهة من العيار الثقيل، وقال: يميل المدربان للعب المتحفظ وتأمين المناطق الخلفية، خاصة من مدرب المنتخب الأرجنتيني سابيلا الذي يدرك قوة منافسه الألماني ولهذا ينتظر أن يلجأ لذات الطريقة التي لعب بها أمام منتخب هولندا، حيث سيلجأ للتأمين الدفاعي بأكبر عدد من اللاعبين، وسيعتمد إقفال كل الطرق المؤدية لمرماه من خلال التنظيم الدفاعي الجيد والتفكير في تعزيز النواحي الهجومية عن طريق تحركات ميسي الذي ينتظر أن يتعرض لرقابة لصيقة قد تعطل من قدرات المنتخب الأرجنتيني الهجومية، ما قد يجبر مهاجميه على البحث عن الحلول الفردية للوصول للشباك الألمانية المحصنة بوجود حارس مرمى متألق وخط دفاع يصعب اختراقه. ويضيف غراب: الأرقام والمستويات السابقة تميل الكفة لمصلحة المنتخب الألماني بخطف البطولة الذي ربما يخشى عشاقه عليه من تأثير الفوز الكبير لهم على المنتخب البرازيلي ما ينعكس سلبا على أداء اللاعبين داخل الميدان والذي قد يستثمره لاعبو المنتخب الأرجنتيني بقيادة النجم الظاهرة ميسي في مصلحتهم ويقلبون الطاولة في وجه الألمان وكل من ذهب لترشيحهم بنيل البطولة. الوسط سلاح سابيلا يتوقع المدرب الوطني بندر الأحمدي أن يعتمد المنتخب الألماني في مواجهته أمام الأرجنتين على ترابط الخطوط وتقاربها وتوافر الخيارات للاعبيه في التمرير السهل للوصول للشباك الأرجنتينية وهذا ما يتطلب من المدرب الألماني يواخيم لوف مطالبة لاعبيه بمضاعفة الجهد وسرعة التحرك وتبادل المراكز مع فرض رقابة لصيقة على ميسي وزميله المتألق هوجواين وكذلك دي ماريا في حال قدرته على المشاركة فهؤلاء يملكون القدرة على تعديل مسار المباراة متى ما منحت لهم الفرصة من قبل المنتخب الألماني الذي يمتاز لاعبوه بالقوة البدنية والإصرار والحماس طوال دقائق المباراة، يضاف لذلك تميزهم داخل الملعب بالعمل المنظم والصبر لإيجاد الثغرات والحلول مع الضغط الهجومي المبكر على منافسهم مستثمرين تواجد كوكبة من النجوم أمثال المتألق مولر والهداف التاريخي كلوزا، بالإضافة لتواجد مسعود خضيرة وكروز اللذين يعزز تواجدهما نقاط القوة الألمانية. ويضيف الأحمدي: لا شك أن مدرب المنتخب الأرجنتيني سابيلا يدرك قوة منافسه المنتخب الألماني، فلذا يتوقع أن يسعى للسيطرة على وسط الميدان بإيجاد أكبر عدد من اللاعبين بهدف تعطيل البناء الهجومي للألمان وتضييق المساحات أمامهم مع اللجوء للتأمين الدفاعي، وقال: النهائيات تتحكم في مسارها جزئيات قد تكون وليدة اللحظة وقد تسهم بإبعاد منتخب مرشح عن نيل البطولة، ولكن عادة ما يكون المنتخب الأكثر عطاء وهدوءا وانضباطية داخل أرضية الميدان هو الأقرب لتحقيق سيادة الكرة العالمية. فراغات الأرجنتين استبعد اللاعب الدولي السابق سعود الحماد أن يكون هناك أي تحفظ من المدربين الأرجنتيني سابيلا والألماني لوف، وأشار إلى أنهما يسعيان وبقوة إلى البحث عن الحسم المبكر بعد معرفتهما لنقاط القوة والضعف في المنتخب المقابل، مستبعدا كذلك وجود تغييرات كبيرة سواء على مستوى العناصر أو الطرق التي اتبعها المدربان في المواجهات السابقة والمتمثلة في 4/2/3/1 وإن كانت القوى الهجومية وجماعية الأداء تميل كفة التفوق للمنتخب الألماني. ما يميز المكائن الألمانية عمل لاعبيها طوال دقائق المواجهة بعطاء واحد منظم قائم على إيجاد الحلول بطرق مختلفة للوصول لمبتغاهم، كما يتميز الألمان بسرعة الانتشار وتنويع الغارات الهجومية حتى على مستوى الكرات العرضية التي تتنوع ما بين الكرات العالية والأرضية والتسديد من خارج المنطقة عن طريق اللاعبين القادمين من الخلف والبعيدين عن الرقابة ما يتعب الفريق المنافس لهم، كل تلك المعطيات تتطلب من سابيلا التفكير أولا في حماية مرماه والعمل ثانيا لإحراز إصابة عن طريق الارتداد الهجومي وعدم منح الألمان فراغات.
