عانت الأرجنتين كثيرا حتى حققت الفوز على منتخب البوسنة بنتيجة 2-1 ضمن منافسات المجموعة السادسة من مونديال البرازيل.وسجل للأرجنتين مدافع البوسنة سياد كولاسيناك هدف في مرماه ونجمها ليونيل ميسي، في حين قلص الفارق للبوسنة فيداد إيبيسفيتش. وقد عول محبو كرة القدم الأرجنتينية على الثلاثي ميسي وأغويرو وهيغوين في خط الهجوم لتحقيق نتائج متميزة في مونديال البرازيل، والسعي نحو اللقب الثالث لراقصي التانغو في بطولات كأس العالم.إلا أن أول مباراة لميسي ورفاقه كشفت الكثير من العيوب على مستوى خطي الوسط والهجوم، وذلك رغم الفوز على البوسنة 2-1.لم يبرز ميسي ودي ماريا بالطريقة الصحيحة في بداية المباراة، وظهر خلل كبير في التنسيق بين وسط الملعب والهجوم الأرجنتيني.لكن هذا لم يمنع الفريق اللاتيني من تسجيل أسرع هدف في بطولات كأس العالم بعد دقيقتين وثانيتين فقط، وذلك بعد اصطدام الكرة بلاعب وسط البوسنة سياد كولاسيناك ودخولها الشباك محرزة الهدف الأول للأرجنتين 1-0.ولم يستطع الثنائي الهجومي ميسي وأغويرو الذي دفع بهما مدرب المنتخب سابيلا، اختراق الدفاعات البوسنية المنظمة على طول الخمس والأربعين دقيقة الأولى. يأتي هذا في الوقت الذي أغلق فيه دفاع المنتخب الأوروبي جميع المنافذ أمام ميسي برقابة شديدة وصلت لحد 3 لاعبين في بعض الأحيان، مما أدى ذلك إلى منع وصول الكرة إلى البرغوث وعدم إعطائه الفرصة لتهديد مرمى البوسنة.ولم تجد الأرجنتين الحلول لاختراق العمق البوسني في ظل وجود 5 لاعبين في الدفاع، مع 4 آخرين في خط الوسط بمهمات دفاعية.وانقلبت الآية في الشوط الأول وشنت البوسنة سلسلة من الهجمات المنظمة، لكنها افتقدت للخطورة كونها خاضت المباراة بمهاجم وحيد وهو دجيكو وأيضا لمشاركة التانغو ب 5 مدافعين تألقوا وحارس المرمى روميرو بالذود عن العرين الأرجنتيني.وشوهدت البوسنة تسيطر على أغلب دقائق الشوط الأول بلعب منظم، مع نجاحهم بفرض نسقهم الذي اعتمد على ضعف الأرجنتين في الوسط. لكن في الوقت نفسه عابهم عدم مشاركة الفريق ككل في الهجمة في ظل خوفهم من سرعة دي ماريا وميسي في المرتدات. في الشوط الثاني وجد سابيلا بعض الحلول للتخلص من عدم التنسيق بين الوسط والهجوم، كانت بإشراك فرناندو غاغو في منتصف الملعب بدلا من المدافع كامبانيارو وأيضا بالزج بهيغوين كمهاجم ثالث بدلا من رودريغيز في المنتصف.تبدلات سابيلا أثمرت جيدا وظهر تنسيق واضح بين ميسي وأغويرو، مع نجاح دي ماريا ببناء هجمة صحيحة ونقل الكرة إلى العمق البوسني. لكن مع هذا لم يكن تخوف الأرجنتين من الهجوم المباشر أمر مبرر في ظل تواجد الثلاثي الناري ميسي وهيغواني وأغويرو.وكان على ميسي وأغويرو إنهاء الهجمة وليس الضغط من الخلف، لكن فشل ماسكيرانو في الوسط أجبرهم على لعب دور المايسترو والتخلي عن النزعة الهجومية.وتحسن أداء التانغو جيدا في النصف ساعة الأخيرة وسجلوا هدفهم الثاني بعد تألق النجم ميسي وتسديده لكرة بعيدة خطت في الشباك البوسنية 2-0.بعد الهدف تحسن اللعب للتانغو ووجدوا مساحات أفضل في المنتصف وعاد ميسي وأغويرو إلى المهمة الرئيسية كمهاجمين صريحين.وعاب البوسنة في الشوط الثاني عدم الاستمرار بالنسق نفسه، حيث تراجع أدائهم بشكل كبير، ومع هذا نجحوا في تقليص الفارق عن طريق فيداد إيبيسفيتش في الدقيقة 69.وبرز المنتخب البوسني كمنافس قوي على المركز الثاني للمجموعة التي تضم أيضا نيجيريا وإيران.في حين بات واضحا أن على ميسي ودي ماريا وأغويرو تقديم مستوى أفضل مع الأرجنتين للمنافسة على اللقب الأغلى.