ستكون أنظار العالم شاخصة في ال10 من مساء اليوم إلى ملعب "ماراكانا" في ريو دي جانيرو حيث سيتواجه المنتخبان الألماني والأرجنتيني في موقعة الكبيرين على أرض "العمالقة" البرازيليين في المباراة النهائية لمونديال 2014. ومنذ أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في مارس 2003 أن نهائيات كأس العالم 2014 ستقام في أميركا الجنوبية، حلم البرازيليون بإحراز اللقب على أرضهم، لكن حلمهم بالتتويج السادس اصطدم بماكينة الألمان الذين نجحوا في أن يثأروا شر ثأر من البرازيليين بعد أن خسروا أمامهم نهائي 2002 (صفر/2)، وذلك باكتساحهم 7/1 في نصف النهائي.وما يزيد من حسرة أصحاب الضيافة أن جيرانهم اللدودين سيخوضون النهائي في هذا المعقل الأسطوري بمواجهة الألمان في موقعة تحمل نكهة ثأرية للأرجنتين التي احتاجت إلى ركلات الترجيح لتتخطى هولندا.وتدين ألمانيا بوجودها في النهائي الثامن في تاريخها، إلى الأداء الجماعي الرائع لرجال المدرب "يواكيم لوف" الذين يأملون أن يجعلوا من "المانشافت" المنتخب الأول الذي يتوج باللقب العالمي في القارة الأميركية التي عجز أي من منتخبات القارة العجوز عن أن يعود من أراضيها بالكأس الغالية.واللافت أن الأوروبيين لم يتوجوا باللقب سوى مرة واحدة خارج القارة العجوز وكانت في النسخة السابقة التي أحرزتها إسبانيا في جنوب أفريقيا، علما أنها كانت المرة الثانية فقط التي تقام فيها البطولة خارج أوروبا أو أميركا، والأولى كانت عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وأحرزتها البرازيل. ويأمل الأرجنتينيون بقيادة المدرب الفذ "أليخاندرو سابيلا" والنجم الكبير "ليونيل ميسي" بتكريس العقدة الأوروبية بعيدا عن القارة العجوز وتحقيق ثأرهم من الألمان الذين توجوا بلقب 1990 على حسابهم بعد أن خسروا نهائي 1986 أمام مارادونا ورفاقه (2/ 3)، ثم خرجوا من النسختين الأخيرتين على يد "المانشافات" بالخسارة أمامه في ربع نهائي 2006 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي، وربع نهائي 2010 بنتيجة كاسحة صفر/4. بدوره، سيكون تركيز مدرب ألمانيا "لوف" على إيقاف "ميسي" الذي سيشكل التهديد الأكبر للدفاع الذي قدم أداء صلبا في هذه النهائيات بمساندة مذهلة من حارسه "مانويل نوير". ما هو مؤكد أن الأنظار ستكون موجهة نحو "ميسي" الفخور بمنتخب بلاده وبتأهله إلى المباراة النهائية، وواجه ميسي في نصف النهائي دفاعا هولنديا صلبا حد من تحركاته ومنعه من لمس الكرة داخل المنطقة ولو لمرة واحدة من أصل 68 لمسة، لكن الفضل يعود له بوصول بلاده إلى هذه المرحلة بما أنه صاحب الركلة الترجيحية الأولى لبلاده في نصف النهائي ما أراح أعصاب زملائه. ويأمل "ميسي" أن يقدم أداء أفضل أمام الألمان الذين يملكون بدورهم لاعبين رائعين مثل "توماس مولر"، إضافة إلى المتألق "توني كروس". واعتبر مدرب الأرجنتين "سابيلا" أن ألمانيا تتمتع بأفضلية بدنية على منتخبه، لأنها لم تخض التمديد أو ركلات الترجيح في مباراتها مع البرازيل، كما استفادت من يوم راحة إضافي كونها لعبت الثلاثاء والأرجنتين الأربعاء.